حبس جزائري متهم بإشعال حرائق غابات شرقي البلاد
قضت محكمة جزائرية، الخميس، بالسجن المؤقت لشخص متهم برمي سيجارة، تسببت باندلاع حرائق كبيرة شرقي البلاد، ما أسفر عن وفاة شخصين والتهام مساحات شاسعة من الغابات.
وقالت النيابة في محكمة سكيكدة (شرق)، في بيان لها، إنه في تاريخ 13 يونيو/ حزيران الجاري، نشب حريق في مقبرة الشهداء بمحافظة سكيكدة، وتعرض أحد المواطنين المتطوعين لإطفاء النيران رفقة الحماية المدنية إلى نوبة قلبية أدت إلى وفاته.
وأضاف البيان، أنه على إثر ذلك أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة بفتح تحقيق معمق حول ملابسات الحريق.
وأشار إلى أن البحث والتحري توصل إلى أن اندلاع هذا الحريق راجع إلى رمي سيجارة من طرف أحد المواطنين هو المدعو (ع. م).
وذكر البيان أن “هذا الشخص اعترف بأنه كان يقوم بأشغال في منزل يتوسط حقولا للقمح ويتعاطى سيجارة وقام برميها من النافذة خارج المنزل”، كانت وراء نشوب الحريق.
وحسب المصدر نفسه، فإن النيابة في محكمة سكيكدة، قررت بعد التحقيق مع التهم إيداعه الحبس المؤقت، دون تحديد مدة معينة.
والحبس المؤقت في الجزائر يمكن أن يصل إلى سنتين على ذمة التحقيق، قبل محاكمة المتهم.
وحسب قانون العقوبات الجزائري، فإن عقوبات المتورطين في حرائق الغابات تصل 30 سنة سجناً، وقد تصل السجن مدى الحياة في حال خلفت وفيات.
ولقي شخصان حتفهما مساء الثلاثاء، إثر حرائق اندلعت في عدة مناطق من محافظة سكيكدة، التهمت مساحات شاسعة من الغابات، حسب تقارير رسمية.
وقالت إدارة المحافظة في بيان، إن الحرائق خلّفت وفاة ضحيتين (اختناقاً) في منطقتي رمضان جمال وبيسي بعزابة، إلى جانب احتراق مساحات شاسعة من الأشجار المثمرة والغابية.
وتعدّ هذه الحرائق الأولى في الغابات هذا العام في الجزائر، فيما شهدت عدة محافظات جزائرية العام الماضي حرائق وُصفت بالأكبر في تاريخ البلاد، تسببت بوفاة 69 شخصاً، بينهم 28 عسكرياً، إلى جانب خسائر مادية ضخمة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت السلطات سلسلة قرارات لمنع تكرار حرائق الغابات، منها تجميد نشاط إنتاج الفحم بصفة مؤقتة، كما منعت عدة محافظات التجوال داخل الغابات.