تركيا تتحضر لتدشين أول خط لنقل الغاز المكتشف في البحر الأسود إلى اليابسة
تواصل تركيا جهودها للاستفادة من حقول الغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود وإتاحته لمواطنيها بالسرعة القصوى، وذلك عبر تسريع الخطوات لاستخراج ونقل الغاز المقرر دخوله بيوت الأتراك في إطار رؤية عام 2023.
ومن المقرر تدشين أولى الأنابيب على الخط البحري البالغ طوله 170 كيلومتراً، والتي ستنقل غاز البحر الأسود إلى اليابسة في حفل رسمي يقام يوم الاثنين القادم الموافق 13 يونيو/حزيران، في ميناء فيليوس بولاية زونغولداك، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعمل في المشروع 4200 موظف في البحر والبر، و16 سفينة 3 منها مختصة بأعمال الحفر، في حين تسير الأعمال الجارية على عمق 2200 متر تحت سطح البحر وعلى سطح الأرض كما هو مخطط لها.
وحتى الآن جرى تسليم ما يقرب من 21 ألف أنبوب بطول 12 متراً إلى الميناء في مدينة فيليوس، ومن المقرر الانتهاء من الشحنة الأخيرة خلال هذا الشهر.
وفي المرحلة الأولى، سيجري ربط 6 إلى 10 آبار بنظام الإنتاج الذي سيجري إنشاؤه تحت سطح البحر في حقل غاز سكاريا، وسيتم إنتاج 10 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً من هذه الآبار وإعطاؤها إلى شبكة الغاز الطبيعي في تركيا في عام 2023.
وبينما تتوافق هذه الكمية مع حوالي 4 مليارات متر مكعب على أساس سنوي، فإن الإنتاج سيزداد تدريجياً كما هو الحال في مثل هذه الحقول في العالم.
ومن المتوقع أن يصل أعلى مستوى إنتاج في البحر الأسود في 2027-2028، حيث سيتم إنتاج 40 مليون متر مكعب من الغاز يومياً وحوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز على أساس سنوي في هذه الفترة.
وفي 21 أغسطس/آب 2020، أعلن الرئيس أردوغان أن سفينة الفاتح للتنقيب اكتشفت 320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في بئر تونا- 1 في حقل سكاريا للغاز في البحر الأسود، وجرى تسجيل هذا الاكتشاف باعتباره أكبر اكتشاف للغاز في تاريخ تركيا.
وأعلن أردوغان أن إجمالي حجم الاحتياطيات بلغ 405 مليارات متر مكعب بزيادة قدرها 85 مليار متر مكعب جرى الكشف عنها في بئر تونا- 1 في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وبلغ احتياطي الغاز في البحر الأسود إجمالي 540 مليار متر مكعب بعد اكتشاف 135 مليار متر مكعب في بئر أماسرا- 1.
بدوره، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز في وقت سابق إنه سيجري استخدام غاز البحر الأسود في المطابخ العام المقبل.