خبر وتعليق: خامنئي يهاجم المتظاهرين ويحذر من عودة العائلة الملكية
قال مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، السبت، إن الأعداء يثيرون اضطرابات في إيران من أجل إسقاط الجمهورية الإسلامية.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون: اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء لتوجيه ضربة لبلادنا على احتجاجات شعبية.. لكن حسابات الأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة.
كما أنه هاجم في خطابه “من يدفعون الناس للإحباط” في الفضاء الإلكتروني، و”قدم شكره للمسؤولين”، قائلاً إن أهم آمال الأعداء هو الاحتجاجات الشعبية”، لكن “هذا الحساب خاطئ.
وشدد على أن الأعداء يعملون على الإضرار بالبلاد من خلال التعويل على الاحتجاجات الشعبية.
وأملهم هو وضع الناس في مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية من خلال العمل النفسي وأنشطة الإنترنت والفضاء الإلكتروني بالمال والمرتزقة.
وقال خامنئي إن هذه الحسابات خاطئة مثل الحسابات السابقة ولا يمكنها وضع الأمة الإيرانية في مواجهة النظام الإسلامي.
وأضاف: ولكن لماذا يرتكب الأمريكيون هذا الخطأ؟ لديهم مستشارون وهم الإيرانيون الخونة، وهؤلاء البؤساء يتصرفون وفق نصائحهم ويفشلون.
ومنذ احتجاجات كانون الثاني/ يناير 2018، التي هتف فيها المتظاهرون “إصلاحي، أصولي – انتهت اللعبة”، اشتدت الشعارات ضد النظام وخامنئي نفسه.
وفي المقابل، قال المرشد في خطابه أمام مسؤولي النظام، السبت: بعض الناس في الفضاء السيبراني يريدون التظاهر بأن البلاد وصلت إلى طريق مسدود. لا أدري ما إن كانوا يتقاضون أموالا أو يفعلون ذلك دون وعي. لا تتركوهم يحبطوا آمال الناس.
ولم يوضح خامنئي كيف يجب أن تتم عملية تقييد وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه شدد مرارا وتكرارا على ضرورة إغلاق وتقييد الفضاء الإلكتروني وقمع المحتجين.
ودعا المرشد خامنئي، السبت، أنصاره إلى مواجهة “الحرب النفسية المتفشية للعدو” عبر الفضاء السيبراني والأقمار الصناعية.
وأشاد خامنئي بوجود إبراهيم رئيسي ووزير الداخلية في عبدان، قائلا: يجب أن نتقدم بالشكر إلى المسؤولين.
شعارات ضد خامنئي
وتأتي تصريحات واتهامات خامنئي في وقت تشهد فيه مدن إيرانية تظاهرات متزايدة، ردد فيها المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة وخامنئي، على خلفية انهيار مبنى سكني وتجاري من عشرة طوابق في 23 أيار/ مايو في آبادان في منطقة خوزستان الغنية بالنفط.
وقال مسؤولون إن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 36 شخصا فضلا عن إصابة 37 آخرين، في حين يواصل رجال الإنقاذ البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
وذكرت السلطات أن سبب انهيار المبنى هو الفساد الفردي والإهمال في إجراءات السلامة، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على 13 شخصا حتى الآن لمخالفة قواعد البناء، غير أن محتجين إيرانيين اتهموا الحكومة بالإهمال والفساد المستشري.
وأشار مسؤولون في وقت سابق إلى أن التقديرات بعيد الحادث تفيد بأن العدد الاجمالي للمفقودين كان 38.
وفي مقطع مصور على “تويتر”، الثلاثاء الماضي، سُمع هتاف “الموت لخامنئي” في إشارة إلى الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي. ويشير موقع المقطع المصور إلى أنه في حي نازي-آباد جنوب طهران.
وأظهر مقطع مصور آخر قوات مكافحة الشغب تتجول في المنطقة نفسها على متن دراجات نارية لتفريق أو ترهيب المحتجين على ما يبدو.
وفي مدينة بوشهر الساحلية في جنوب البلاد سُمع هتاف المحتجين “الموت للدكتاتور”، في إشارة أيضا إلى خامنئي.
ورددوا أيضا “يكذبون ويقولون أمريكا، عدونا هنا”. وشاع هذا الهتاف في احتجاجات مناهضة للحكومة في إيران.
خطاب رضا بهلوي
إلى ذلك وبعد يوم واحد من خطاب ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، حذر خامنئي من عودة العائلة الملکيّة، واصفا العودة إلى حكم بهلوي بـ”الرجعية”.
وفي الذكرى الثانية والثلاثين لوفاة الخميني، وصف المرشد الإيراني التمسك بأسلوب الحياة الغربي في السياسة وأسلوب الحياة بأنه رجعي.
وقال خامنئي إن أسلوب الحياة الغربي ساد في العهد البهلوي. وإن الثورة رفضته. وأي شخص يذهب إلى الحياة والثقافة الغربية يكون رجعيًا. لا تتركوا بلدكم يذهب إلى الرجعيّة.
وقارن المرشد الإيراني، علي خامنئي، ثورة 1979 بالثورتين الفرنسية والروسية، قائلًا: في فرنسا ما بعد الثورة بسبب غياب الناس عن الساحة، عادت العائلات نفسها التي اندلعت الثورة ضدها إلى السلطة.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من خطاب ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي الذي أکد فيه أن النظام الإيراني اقترب من نهايته.
وشدد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي على أن الشعب أصبح الآن أكثر جهوزية للتغيير أكثر من أي وقت مضى، ومن ناحية أخرى بلغ عجز الحكومة ذروته، ودعا إلى الإسراع بإنشاء آلية تنسيق لإدارة الحركات الاحتجاجية والإضرابات في إيران.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
الدين الشيعي الذي تتبناه الجمهورية المجوسية في إيران لا يصلح لقيام دولة، فهذا الدين مبني على أحقاد وكره ومحاربة الإسلام، فهو يهدم دول ولا يصلحها، وقد ضجر الإيرانيين من المعممين، وقريبا سيضربونه بالأحذية ويطردوهم من إيران.