خبر وتعليق: مستوطنون يهود بمسابقة رياضية بتونس
أثارت مشاركة مستوطنين إسرائيليين في مسابقة رياضية بتونس موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم نشطاء السلطات بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قائمة المشاركين في دورات رياضية تحتضنها مدينة الحمامات، الواقعة على الساحل الشرقي لتونس، ضمت أسماء إسرائيلية مرفوقة بعلم الاحتلال.
وجاءت هذه التظاهرات الرياضية بعد أيام من انتهاء زيارة اليهود إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة جنوب شرق البلاد، والتي اتهم خلالها التونسيون السلطات بالتساهل مع المستوطنين القادمين من الأراضي المحتلة والتطبيع مع الاحتلال.
وانتقد الحزب الجمهوري ما قال عنه التطبيع في المجال الرياضي، من خلال استقبال المستوطنين للمشاركة في دورات رياضية في مدينة الحمامات، متهما “سلطة 25 تموز/ يوليو” باتخاذ خطوات تطبيعية غير مسبوقة لفك عزلتها الدولية.
وقال الحزب في بيانه إن هذا الاستقبال يأتي “في الوقت الذي يصعّد فيه العدو الصهيوني اعتداءاته على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وبعد اغتيال الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والاعتداء على موكب جنازتها، والاقتحامات اليومية لباحات المسجد الأقصى، والهجمات اليومية لجيش الاحتلال على المدن الفلسطينية ومخيماتها.
وتابع: في هذا الوقت بالذات تعمد سلطة 25 تموز/ يوليو، في محاولة لفك عزلتها الدولية على خطوات تطبيعية غير مسبوقة عبر استقبال جحافل الصهاينة في مدينة جربة تحت غطاء الزيارة الدينية لمعبد الغريبة، وفتح باب التطبيع في المجال الرياضي على مصراعيه بالسماح للمستوطنين الصهاينة بالمشاركة في دورات رياضية في الأيام القادمة بمدينة الحمامات.
وقال الحزب إنه يندد بشدة بهذه الخطوات التطبيعية، ويحمل رئيس سلطة الأمر الواقع المسؤولية الكاملة عن هذه السياسة الممنهجة وما تمثله من نيل من سيادتنا الوطنية وطعن في الظهر لأشقائنا الفلسطينيين.
ودعا كل القوى الوطنية وجموع المواطنين إلى التجند للتصدي لكل اختراق لساحتنا الوطنية ومنع كل تظاهرة رياضية يفتح فيها باب المشاركة أمام رعايا دولة الاحتلال، مطالبا السلطات بإلغاء الدورة الرياضية المبرمجة بمدينة الحمامات وترحيل من وقع قبول مشاركته فيها من المستوطنين الغاصبين.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
كل لأنظمة العربية بدون استثناء مطبع مع الكيان الإسرائيلي منذ أن تأسست دولة اليهود، وسياستهم بالتعاون مع أمريكا ودولة اليهود أن يكون التطبيع بالتدريج، حتى يتقبله الناس. بالإضافة للتعاون الأمني الوثيق بين المخابرات الإسرائيلية وأجهزة الأمن العربي.