بريطانيا تحتجز عشرات طالبي اللجوء تمهيداً لإرسالهم إلى رواندا
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية وضع طالبي اللجوء الذين قررت الحكومة إرسالهم إلى رواندا في مراكز احتجاز بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة، وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية.
وعندما أعلنت الحكومة عن خططها المثيرة للجدل الشهر الماضي لإرسال طالبي لجوء إلى رواندا، قال المسؤولون إن أولئك الذين سيُخطرون بقرار نقلهم إلى الخارج، سيكون بإمكانهم البقاء أحراراً في البلاد وسيمكنهم طلب مراجعة القرار خلال 14 يوماً.
لكن وفقاً لتأكيدات وزارة الداخلية فإن الأمر لم يُطبّق عل هذا النحو، إذ احتُجِز نحو 100 شخص ممن صدر القرار بحقهم، في مراكز مخصصة لذلك، تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا، وفقاً للمصدر نفسه.
ويعاني كثيرون ممن يصلون إلى السواحل البريطانية على متن قوارب صغيرة ظروفاً بدنية وذهنية صعبة، وقد أفادت بعض الجمعيات الخيرية بأن المحتجزين تمهيداً لنقلهم إلى الخارج مصابون بالصدمة والحيرة ولا يفهمون ما يحدث لهم.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أفادت فيه Mail on Sunday بأن 10 من طالبي اللجوء سحبوا طلبات لجوئهم منذ الإعلان عن “خطة رواندا”، في تطور أشاد به بعض المسؤولين الحكوميين، باعتباره دليلاً على أن الخطة التي وضعتها وزيرة الداخلية بريتي باتيل تؤتي ثمارها المرجوّة.
إلا أنه لا توجد مؤشرات حقيقية على أن السياسة لها تأثير رادع في شمال فرنسا، إذ عبر نحو 9000 طالب لجوء القناة (بحر المانش) منذ بداية العام، بما في ذلك مئات منذ الإعلان عن السياسة في منتصف أبريل/نيسان الماضي وأكثر من 100 شخص عبروا القنال الإنجليزي منذ الخميس فقط.