مقتل ضابط إسرائيلي برصاص مقاومين فلسطينيين في جنين
قتل ضابط إسرائيلي برصاص مقاومين فلسطينيين، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مخيم جنين وحاصرت، مدة ست ساعات، مبنى مكونا من طابقين ويضم خمس شقق تعود لعائلة أسير محرر.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان: “أثناء تبادل إطلاق النار مع المسلحين، أُصيب الضابط نعوم راز (47 عاما)، بجروح خطيرة، وتم نقله بطائرة مروحية إلى مستشفى رامبام وأعلن عن وفاته”.
وبعد أن طوقت منطقة “الهدف” القريبة من منطقة “وادي برقين” ونشرت قناصتها فوق أسطح المنازل قصفت قوات الاحتلال المنزل الذي يعود لعائلة الدبعي في المخيم بقذائف “الانيرجا”، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة 13 مواطنا بالرصاص الحي. وكانت القوات الإسرائيلية، وبعد محاصرة المنزل من جميع الجهات بدأت بإطلاق قذائف على أجزاء المنزل. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وحاصرت أحد المنازل وقصفته بالقذائف عدة مرات، وشوهدت أعمدت الدخان تتصاعد، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول للمنزل المستهدف حتى احترق بالكامل.
وخلال محاصرة البناية اندلعت اشتباكات بين المقاومين المدافعين عن المخيم وجنود الاحتلال في أكثر من منطقة، واحترق المنزل بالكامل كما ظهر في باحته كلب محترق أيضا قال شهود عيان إنه كلب بوليسي يعود لجنود الاحتلال. وأسفرت المواجهات عن إصابة 13 فلسطينيا والأسير المحرر داود الزبيدي (شقيق الأسير زكريا)، وشاب آخر بالرصاص. من جهته قال الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، العبرية، ظهر الجمعة، إن جنديا إسرائيليا أُصيب بجروح خطيرة، أثناء المواجهات في منطقة جنين.
وفي أعقاب قصف المنزل، استدعت قوات الاحتلال جرافة عسكرية برفقة مدرعات إلى منطقة المنزل المحاصر تمهيدا لعملية هدمه في حال تطلب الأمر ذلك. وحسب مصادر إسرائيلية فإن قوات الاحتلال حاولت تفعيل إجراء ما يسمى بـ “قدر الضغط” وهو الإجراء الذي تستخدم فيه القوات الأسلحة تدريجياً لإجبار المطلوبين المحاصرين على الاستسلام، حيث يبدأ الأمر بإعلان للاستسلام ومن ثم استخدام أسلحة خفيفة بعد ذلك صواريخ مضادة ثم جرافة من نوعD9 .
ورافق عملية الاقتحام إطلاق نار كثيف على منزل قريب من المنزل المحاصر تواجد فيه طاقم من “وكالة جي ميديا” الإعلامية.
وروى سامر خويرة مراسل الوكالة أنهم اختبأوا في منزل قريب بعد إطلاق النار عليهم من دوريات الاحتلال وأن الطاقم فور نصب كاميراته في موقع قريب من مكان الحادث أطلق الجنود رشقات من الرصاص على المنزل فأصيب بشكل مباشر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مستشفيات مدينة جنين استقبلت المصابين الذين من بينهم واحد في حال الخطر أدخل إلى غرفة العمليات في مستشفى بن سينا. وأكد مدير المستشفى، جاني جوخة، وصول الشاب داوود الزبيدي مصابا برصاصة في بطنه، وأن حالته حرجة وأدخل إلى قسم العناية المركزة لكن حالته أصبحت مستقرة.
وقال المواطن محمد فارس الدبعي إن قوات الاحتلال اعتقلت نجله الأسير السابق محمود المطارد منذ فترة، عقب محاصرة البناية السكنية التي يقطنونها. وأكد أن قوات الاحتلال استخدمتهم كدروع بشرية، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة لعلاج والدته المريضة.
واعتبر طارق عز الدين، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، أن ما جرى في جنين من إرهاب على أيدي قوات الاحتلال جريمة كبرى لن تغتفر، فقصف البيوت بالصواريخ من قبل قوات الاحتلال جريمة حرب، يجب ملاحقة الاحتلال عليها. وأضاف إن الاحتلال يتحمل المسؤولية كاملة عما يجري في مخيم جنين من جرائم، أما المقاومون فهم مستمرون في التصدي له.
وتابع: يعمل الاحتلال على محاولة تغييب صورة الواقع التي ظهرت للعالم بعد قتله للصحافية القديرة شيرين أبو عاقلة، وهو الآن يعود للمخيم لإكمال جريمته هناك. لقد كانت جنين ومخيمها عصية على الانكسار، وستبقى شوكة في حلق المحتل، متجرعا كأس الذل على أيدي سرايا القدس وكتيبتها المظفرة وحزام النار.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقالت إن الرد على جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا لا سيما في جنين ومخيمها يكون بتصعيد المواجهة والاشتباك مع جيشه ومستوطنيه في شوارع وأزقة الضفة بكافة مخيماتها ومدنها.