اتهامات للسلطة التونسية بالتخطيط لحل الأحزاب والمرزوقي يحذر من انفجار الدولة
قال رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس نجيب الشابي إن السلطات تستعد لحل الأحزاب واعتقال قادتها، وحذر الرئيس الأسبق منصف المرزوقي من الخراب المنظم الذي يقود إليه الرئيس قيس سعيد، في حين تظاهر عشرات الصحفيين تنديدا بما اعتبروه خطرا داهما يهدد حرية الصحافة والإعلام والتعبير في البلاد.
وطالب الشابي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس قوات الأمن بتحمل مسؤوليتها وحماية الأشخاص والممتلكات، وأشار إلى وجود معلومات عن نية بعض المجموعات الاعتداء على مقار حركة النهضة، متهما الرئيس قيس سعيد باستهداف الجبهة، وتحريض التونسيين بعضهم على بعض.
وفي تونس أيضا، قال سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل التابع لفرنسا وتموله الإمارات إن هناك خطرا حقيقيا جاثما من جميع الجوانب، خاصة في ما يتعلق بحالة الارتباك والتردد، والمسار غير الواضح الذي تعيشه البلاد.
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن العلاقة بين منظمة الشغيلة ورئيس الجمهورية تكاد تكون منقطعة، وأن الاتحاد لن يشارك في ما وصفها بجريمة قتل الأحزاب، وسيسعى لتفادي وصول البلاد إلى وضع أسوأ.
ودعا إلى ضرورة الوضوح، مشيرا إلى أن إطلاق أي حوار يتطلب التشاور والمصارحة.
وقفة لنقابة الصحفيين
وفي سياق متصل، نظمت نقابة الصحفيين التونسية وقفة أمام النقابة تنديدا بما اعتبره الصحفيون خطرا داهما يهدد حرية الصحافة والإعلام والتعبير في البلاد، ورفع عشرات الصحفيين لافتات تطالب بضرورة حمايتهم أثناء تأدية عملهم، وطالبوا بتوفير جميع السبل لتسهيل عملهم، وعدم التضييق عليهم.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته نقابة الصحفيين التونسيين اليوم الخميس، وعرضت خلاله تقريرها السنوي عن واقع حرية الصحافة والتعبير في تونس، قال نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي إن حرية الصحافة تراجعت في تونس خلال العام الماضي، وإن تزايد نسبة الاعتداءات على الصحفيين في الميدان تعد مؤشرا خطيرا على تراجع حرية الصحافة في البلاد.
المرزوقي يحذر
من جهته، حذر الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي (2011-2014) اليوم الخميس مما سماه خطر التناحر والتقاتل بين التونسيين، ومن انفجار يهدد الدولة جراء المسار الذي يقوده الرئيس الحالي قيس سعيد.
ودعا المرزوقي من وصفهم بالوطنيين المخلصين إلى ضرورة التحرك للخلاص مما سماه “الخراب المنظم من منقلب غير شرعي”. وأضاف، على حسابه الرسمي في فيسبوك، أن الدولة مهددة بالانفجار، كما لم يحصل قط في تاريخ تونس.
وحذر من خطورة الأزمات في البلاد، وما سماه تفكيك الشعب عبر التناحر والتقاتل والعنف اللفظي المتبادل.
سعيد يبحث تأسيس جمهورية جديدة
من جانبها، قالت الرئاسة إن الرئيس قيس سعيد بحث مع أستاذ القانون الدستوري صادق بلعيد موضوع تشكيل لجنة وطنية لتأسيس جمهورية جديدة، وجملة من المسائل القانونية والدستورية.
وأكد سعيد أن المشاركة مفتوحة لكل من ساند ما سماه “مسار التصحيح” يوم 25 يوليو/تموز الماضي.
وكان سعيد قد أعلن، في خطاب له بمناسبة عيد الفطر، تشكيل لجنة عليا للإعداد لجمهورية جديدة.
ومنذ 25 يوليو/تموز 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة إثر إجراءات استثنائية بدأ سعيد فرضها، ومنها حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وحل المجلس الأعلى للقضاء.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات انقلابا على الدستور، في حين ترى فيها قوى أخرى “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي (1987-2011). أما سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية مدتها 5 سنوات، فقال إن إجراءاته هي تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم.