خبر وتعليق: هذه حقيقة حملة السلطة الفلسطينية لضبط السلاح في جنين
سادت حالة من الغضب والجدل خلال الأيام الماضية، جراء حملة السلطة الفلسطينية لـ”ضبط فوضى السلاح” في محافظة جنين، التي تعتبر مركزا للمقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال.
وعقب قيام أجهزة السلطة الفلسطينية بحملة لـ”ضبط” السلاح، واعتقال أحد الشبان ومصادرة سلاحه بزعم استخدامه في المشاجرات العائلية، تعرض مقر المقاطعة في جنين مساء الأحد الماضي، لإطلاق نار من قبل مسلحين.
السيطرة على السلاح
أوضح ناشط فلسطيني مطارد من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، أن جنين هي معقل الصراع مع الاحتلال وأعوانه، وفي ظل الهجمة الشرسة ضد المقاومة في جنين، ما زالت أجهزة السلطة تلاحق وبقوة سلاح المقاومة هناك.
وأضاف أن هذا يأتي ضمن الحملة الكبيرة لضبط السلاح في جنين ومخيمها، حيث يدعون بأن هذا السلاح هو سلاح غير قانوني وسلاح فلتان أمني، ولكن الواقع يثبت أن هذا هو سلاح الشرفاء الذين يواجهون الاحتلال.
وأكد أن هدف هذه الحملة؛ إنهاء روح المقاومة في جنين ومحاربتها، لأنها شكلت نموذجا في الصراع مع الاحتلال، وتخشى السلطة من انتقال هذا النموذج لمدن فلسطينية أخرى، وفي هذا السياق، ومع الاستمرار المؤسف للتنسيق الأمني، وجب على السلطة وقف ذاك السلاح والسيطرة عليه.
ونبه الناشط، أن السلطة وبكل أسف، تحارب كل ما هو مقاومة في جنين، إلا أن الشباب المقاوم شكلوا النموذج الحسن في حقهم وحق الدفاع عن المخيم، متسائلا باستنكار: كيف لسلاح يواجه الاحتلال ويصد عدوانه أن يكون سلاح فلتان؟
وقال: هذه الأجهزة وللأسف طعنة في خاصرة المقاومين في جنين وفي نفس الوقت لم يرض الشباب المقاوم بالذل والهوان، منوها أن محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، اعتبر كل من يحمل السلاح ويطلق النار، خارجا عن القانون، وتأكيده أنه سيحارب هذه الظاهرة، وهذه الظاهرة التي تحدث عنها ما هي إلا ظاهرة المقاومة لا شيء آخر للأسف.
حملة مشبوهة
ذكر الشاب المطارد أن هناك من يقاوم في جنين ويعتقل ويتهم ويصادر سلاحه لأنه أطلق النار على الاحتلال، أما في إحدى المدن، تراق الدماء بسبب الفلتان، وهذه السلطة الفاسدة بكامل أجهزتها لا تقوم بحملة هناك، موضحا أن أجهزة السلطة اعتقلت العديد من النشطاء والمقاومين من جنين في الفترة الأخيرة، ولكن هذا لا يضعف الشباب هناك، الذين يثبتون بإصرار في وجه الاحتلال، ولن تثنيهم الملاحقات ولا المطاردة من قبل أجهزة السلطة.
وطالب الناشط المطارد، السلطة بأن ترفع يدها عن المقاومين وسلاحهم، وأن تكون الحامية للشباب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال.
وذكر الكاتب والمحلل السياسي مصباح أبو كرش، أن السلطة لم تعلن عن وقف ما يسمى بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، لكي نستبعد استخدامها لأي ذريعة كساتر لمواصلة قيامها بالتضييق على المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وخاصة في جنين.
ونبه أن الحملة الأمنية للسلطة، بحسب البيان الصادر قبل يومين عن محافظ جنين اللواء أكرم، يوضح بأن هناك مخالفة قانونية مرتبطة بفوضى استخدام السلاح في مشكلة شخصية استوجبت مصادرته والقيام بإجراء قانوني ضد حامله، على إثر شكوى تم تقديمها لدى جهاز الشرطة.
وقال أبو كرش: لكن الإعلان بشكل عام عن حملة في جنين ضد السلاح غير المرخص في الوقت الذي تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية الكبيرة لها، تضع الكثير من علامات الاستفهام حول السبب الحقيقي الذي يقف خلف اختيار توقيت هذه الحملة؛ وجميعنا يعلم أن للحالة الفلسطينية خصوصيتها في هذا الجانب، وخاصة عندما يرتبط الأمر بمحافظات في هذا الوطن كمحافظة جنين.
ولفت المحلل، إلى أن عدم ثقة الشعب الفلسطيني بالأدوار التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، تضعها دائما في دائرة الاشتباه؛ وهو الأمر الذي أضعف من هيبة هذه الأجهزة وقدرتها على فرض القانون؛ وهذه نتيجة طبيعية بسبب تورطها بالقيام بما يسمى بالتنسيق الأمني مع العدو على حساب أمن وسلامة الأحرار من أبناء الشعب الفلسطيني البطل.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
السلطة الفلسطينية بقيادة محمد عباس ميرزا البهائي وضيفتها قمع الفلسطينيين لينعم اليهود بالأمن والأمان، ولا يتم ذلك إلا بسحق الفلسطينيين وإذلالهم، فيا مسلمين قتالكم الأول لابد أن يكون مع السلطة الفلسطينية قبل اليهود، وهذا الكلام أخبرنا به الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم عندما أمرنا بقتال القريبين منا وبغلظة حتى لا يطعنوننا بظهورنا عند قتال اليهود في فلسطين، فقال الله سبحانه وتعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ