اعتقال إعلامية مصرية بعد كشفها فسادا بماسبيرو وانتقاد السيسي
اعتقلت قوات الأمن المصرية الإعلامية باتحاد الإذاعة والتلفزيون هالة فهمي بعد كشفها لفساد في الهيئة الوطنية للإعلام بمصر والشهيرة بـ “ماسبيرو”، وانتقادها لرئيس النظام عبد الفتاح السيسي.
وخلال الشهر الماضي، أطلقت هالة فهمي صيحة فزع، من خلال مقطع فيديو، منبهة من “جحيم” بسبب ممارسات قوات الأمن في الهيئة الوطنية للإعلام بمصر والشهيرة بـ “ماسبيرو”.
واتهمت فهمي الأمن بأنهم يقومون بأشياء عكس الذي يتحدثون عنه، قائلة: “نحن الآن على المحك، نحن الآن نتعرض للسحل”.
وقالت المذيعة، بحسب الفيديو: “يا رب، ماذا أفعل مع الزملاء في الأمن الذين يزعمون أن قوتهم مهدد؟ أنا أدافع عن قوتهم وقوت أبنائهم”.
وتابعت: “لا أحد يعتبر نفسه أنه لن يُسحل، لأن القادم جحيم، ستُسحلون جميعا إن لم تدافعوا عن مصر”.
وأعلن الحقوقي المصري خالد علي ظهور المذيعة باتحاد الإذاعة والتلفزيون هالة فهمي في نيابة أمن الدولة وصدور قرار بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشهد مبنى “ماسبيرو”، الذي يضم قنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة الحكومية، احتجاجات متكررة على ظروف العمل، وتدني مستويات الأجور، والمستحقات المالية المتأخرة التي لم يحصل عليها العاملون منذ عدة سنوات.
وخلال الشهر الماضي تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة تقول إنها تعمل بالمبنى، تهاجم فيه ما تعتبرها محاولات سيطرة من جانب جهاز المخابرات العامة على هذا المبنى العريق، الذي يعد قلب الإعلام الحكومي.
وقد استنجدت الموظفة برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، لإنقاذ العاملين من اعتداءات أمن المبنى الذي يستخدم بلطجية لمهاجمتهم، حسب وصفها، كما هاجمت جهاز المخابرات العامة، لما قالت إنها محاولة للسيطرة على ماسبيرو.