زيلينسكي يعلن القبض على معارض أوكراني مقرّب من بوتين
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن بلاده ألقت القبض، في عملية خاصة، على فيكتور ميدفيدشوك، الأوليغاريشي الأوكراني الهارب، الصديق المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشارك الرئيس الأوكراني، عبر حسابه على تليغرام صورة لميدفيدشوك ويداه مكبلتان.
وقال زيلينسكي إن “عملية خاصة نُفّذها جهاز الأمن الأوكراني. أحسنتم!”، لافتاً إلى أن تفاصيل العملية ستُكشف لاحقاً.
وأكد الجهاز لاحقاً في بيان توقيف ميدفيدشوك الذي كان قيد الإقامة الجبرية إلى أن فُقد أثره بعد أيام على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
وقال قائد الجهاز إيفان باكانوف إن عناصر الجهاز نفّذوا “عملية خاصة خاطفة وخطيرة على مستويات عدة لإلقاء القبض” على النائب المؤيد لروسيا.
وأضاف البيان عبر تليغرام: “ما من خائن سيُفلت من العقاب، والجميع سيُحاسبون بموجب قوانين أوكرانيا”.
ويُثير ميدفيدشوك، وهو برلماني من أغنى أغنياء أوكرانيا، جدلاً واسعاً بسبب الروابط الوثيقة التي يقيمها مع موسكو.
ويُعتبر بوتين من الأصدقاء الشخصيين لرجل الأعمال البالغ 67 عاماً، وهو عراب ابنته الصغرى داريا.
وكان خاضعاً للإقامة الجبرية منذ العام الماضي بتهمة الخيانة بعد اتهامات له بمحاولة سرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا من أوكرانيا عام 2014 وتزويد موسكو بأسرار عسكرية أوكرانية.
وفرّ ميدفيدشوك على ما يبدو بُعيد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
وقالت الشرطة إنها لم تعثر عليه في منزله في 26 فبراير/شباط وأعلنت فقدان أثره غداة ذلك.
وقد أثارت الإجراءات الأوكرانية بحق مديفيدشوك غضب الكرملين وتوعّد بوتين في السابق بـ”الرد” على ما وصفه بأنه اضطهاد سياسي.
ورفض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على نبأ إلقاء القبض على ميدفيدشوك قائلاً لوكالات أنباء روسية: “ثمة أخبار مضللة كثيرة تصدر من أوكرانيا. ويجب التحقق من هذه المعلومة”.