الفنان بشار إسماعيل يخرج عن صمته ويشبه الموالين للأسد بالحشرات ويحذرهم
تحدث بشار إسماعيل عن أوضاع المعيشة في مناطق سيطرة نظام الأسد ومعاناة الموالين بطريقة ساخرة اذا شبهها بحياة حشرة من الحشرات المعروفة باسم الحريش أو كما يطلق عليها السوريون اسم أم أربع وأربعين.
وتخيل الممثل السوري حوارا دار بينه وبين الحشرة التي طلبت منه أت يخلصها من الواقع المرير التي تعيشه والحياة الصعبة التي تشعر بها والمأساة التي تعاني منها وقالت له ان يخلصها من حياتها ويدعس عليها برجله.
وحذر بشار اسماعيل الموالين من نهاية مشابهة لتلك الحشرة بقوله: أعتقد أن نهايتنا مثل نهايتها إذا استمرت الاوضاع هكذا.
والسوريون يعانون في مناطق سيطرة نظام الأسد الجائر المجرم من ارتفاع كبير في الأسعار وأجور متدنية للعمال والموظفين.
ولم يكن متوقعاً بالنسبة لهم أن يكون رمضان الحالي أكثر قسوة من العام الماضي، لكن هبوط سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي من 2970 ليرة، العام الماضي، إلى 3895 لهذا العام، ورفع الدعم الحكومي عن نحو 600 ألف عائلة في مناطق سيطرة النظام، وتداعيات الغزو الروسي على أوكرانيا تسببت في مزيد من معاناتهم.
وقبل العوامل الأخيرة التي تسببت بمضاعفة معاناة السوريين، من قبيل الحرب الروسية-الأوكرانية، يعاني الاقتصاد السوري من أمراض عدة، أولها البطالة التي تجاوزت 80%”، وفقاً للمحلل الاقتصادي السوري أسامة القاضي، مشيراً لـ”سوريا على طول” أن أكثر من 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، منهم نسبة لا يستهان بها وصلت لمرحلة الجوع.
وأشار القاضي إلى أن المواد الأساسية المستوردة من أوكرانيا، من قبيل زيت الذرة الذي تنتج أوكرانيا 40% من الاستهلاك العالمي، والقمح ومواد غذائية أخرى صارت مفقودة في الأسواق، وفي حال توفرها سيرتفع ثمنها أضعافاً.
وقد تخطى سعر لتر زيت الذرة في دمشق، الواقعة تحت سيطرة النظام، 18 ألف ليرة (11.5 دولاراً)، وبلغ سعر كيلو الرز 9 آلاف ليرة [2 دولار]، فيما كان سعره العام الماضي 3500 ليرة، ووصل سعر ربطة الخبز المدعومة حكومياً 1300 ليرة [0.3 دولار]”.
وتضاعفت أسعار اللحوم أيضاً، إذ وصل سعر الكيلوغرام من لحم الضأن إلى 42 ألف ليرة [10.7 دولاراً]، مقابل 14 ألف ليرة العام الماضي، ووصل الدجاج إلى 14 ألف ليرة بعد أن كان 4 آلاف ليرة.
ويُجمعُ السّوريون أن كل شيء اختلف بعد عام 2011، حتى أجواء شهر رمضان، فكل أسرةٍ فقدت عزيزاً، على الأقل، كشهيد أو مغترب أو مخطوف.
لا يخفى على أي شخصٍ يجول في الأسواق السورية، ازدياد عدد المارّة على حساب المتبضّعين، كما لا يمكنه تجاهلَ أسئلة يطرحها أفراد الأسرة فيما بينهم من قبيل: هل تسمح لنا الميزانية بإضافة الفروج للطّبخة اليوم؟، “هل يمكننا تناول التمر.. على الأقل في هذا الشهر؟.