هجوم مسلح وسط تل أبيب يوقع قتيلين على الأقل والشرطة تحذر من مخاطر كبيرة
استهدف مسلح محال تجارية في شارع ديزنكوف بمدينة تل أبيب مساء اليوم الخميس، وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط قتيلين على الأقل، في حين حذرت الشرطة الإسرائيلية من أن العملية مستمرة والمخاطر كبيرة.
والعملية لم تنته بعد، وأن الإصابات التي خلفتها خطيرة وحرجة، كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إطلاق النار تجدد شمال موقع الهجوم، وأضافت أن قوات الأمن تحاصر مبنى يشتبه باختباء أحد المنفذين داخله.
في تلك الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مستشفى إيخيلوف تأكيده سقوط قتيلين في عملية تل أبيب من أصل 10 جرحى وصلوا إلى المستشفى.
وذكرت الهيئة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس يجريان مشاورات أمنية.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية العملية بأنها “إرهابية”، وقالت، في بيان، إن أحد المهاجمين لاذ بالفرار، داعية السكان في محيط شارع ديزنكوف إلى التزام منازلهم والابتعاد عن موقع الهجوم.
ورجحت الشرطة الإسرائيلية وجود مهاجمين اثنين، مبينة أن النيران أطلقت من موقعين على مطعم وسط شارع ديزنكوف. بيد أن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت لاحقا عن الشرطة أن التقديرات تشير لقيام مسلح واحد بتنفيذ إطلاق النار قبل تمكنه من الفرار.
وفي وقت سابق، نقلت القناة الإسرائيلية الرسمية عن شهود قولهم إنهم سمعوا دوي انفجار كبير في موقع إطلاق النار في شارع ديزنكوف.
وقال أميخاي شتاين الصحفي في قناة “كان” الرسمية إن فرقة من القوات الخاصة الإسرائيلية انتشرت في شوارع تل أبيب إثر العملية، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن خدمات النقل العام في المدينة توقفت بسبب الوضع الأمني.
وقالت صحيفة هآرتس إن قوات الجيش تنتشر في تل أبيب دعما للشرطة في عملية البحث والمطاردة.
ونشر الصحفي الإسرائيلي بار بيليغ من صحيفة هآرتس مقاطع فيديو قال إنها تظهر محاصرة أحد المباني في موقع الهجوم.
وتأتي هذه العملية بالرغم من حالة التأهب التي تعيشها الشرطة الإسرائيلية والتعزيزات التي دفعت بها منذ وقوع 3 عمليات داخل مدن إسرائيلية خلال أسبوع واحد، أدت إلى مقتل 11 شخصا إجمالا، وكانت آخرها عملية بني براك شرق تل أبيب في 29 مارس/آذار الماضي.
ومنذ ذلك الحين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الشبان الفلسطينيين خلال عمليات اقتحام في جنين بالضفة الغربية، كما تواصل عمليات الاعتقال والقمع في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، حيث زادت حدة التوتر في شهر رمضان.