حفتر يشن حملة اعتقالات تطال خمسين شخصا من سكان مدينة درنة الليبية
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، أمس في بيان رسمي لها، أن جماعة مسلحة مرتبطة باللواء المتقاعد خليفة حفتر، حامل لقب القائد العام للجيش الوطني شرق ليبيا اعتقلت 50 من سكان مدينة درنة الواقعة شرق البلاد عقب هروب 5 سجناء تم القبض عليهم لاحقا.
وقال بيان للمنظمة، إن الجماعة المسلحة هي كتيبة طارق بن زياد التابعة لنجل حفتر صدام، قد اعتقلت الفارين الخمسة وجميعهم من درنة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي وأعادتهم إلى سجن قرنادة المعروف بالقمع والسجن القسري في الشرق.
وقالت المنظمة إنه ورغم القبض على الفارين، الا أن الجماعة المسلحة استمرت في احتجاز المعتقلين وإنه من بين الأشخاص المحتجزين، أقارب السجناء الخمسة الهاربين ومعتقلون سابقون من مدينة درنة وأقاربهم.
وفي السياق قالت إريك غولدستين نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: مجددا تلجأ قوات القوات المسلحة العربية الليبية (قوات حفتر) غير الخاضعة للمساءلة إلى تكتيكات وحشية لزرع الخوف والرعب بين سكان درنة.
ودعت المنظمة سلطات شرق ليبيا أن تفرج دون تأخير عن أي شخص محتجز تعسفا وأن تكشف عن أسماء وأماكن تواجد أي شخص ما تزال تحتجزه.
وفي وقت سابق كشف مكتب النائب العام عن افتقاد سجن قرنادة لمعايير الإيواء الملائمة نتيجة الاكتظاظ، وانتفاء تفعيل قواعد تصنيف النزلاء، وارتفاع نسبة المخاطر الصحية جراء ظروف الإقامة غير المناسبة.