نصاب ومداخلة كاذبة وفبركة اعلامية في مصر

تسببت مداخلة هاتفية مفبركة للجراح المصري العالمي مجدي يعقوب في معاقبة برنامج تلفزيوني بالإيقاف، مثيرة موجة واسعة من السخرية والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر.

 

وقرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إيقاف برنامج “الحياة أحلى” -الذي يعرض عبر فضائية “الحدث اليوم”- وإحالة المسؤولين بالقناة للتحقيق، ومخاطبة نقابة الإعلاميين للتعامل مع الشق التأديبي الخاص بمقدمي البرنامج.

 

كما أصدر بيانا يعلن فيه عن إيقاف البرنامج، بعد قيام مذيعيه ببث مكالمة “مفبركة” لطبيب القلب المصري العالمي، حيث تم الحديث مع أحد الأشخاص هاتفيا على أنه الدكتور يعقوب، وهو ما أثار موجة من الانتقادات والسخرية.

 

ودافع المسؤولون في القناة عن أنفسهم بالقول إنهم تعرضوا أيضا للنصب من قبل شخص ادعى أنه مساعد يعقوب، ويستطيع إقناعه بالحديث مع البرنامج.

 

سخرية واسعة

 

وأظهر مقطع متداول للمداخلة ترحيب مقدمي البرنامج، وهما من غير المشاهير شأنهما في ذلك شأن القناة، بالطبيب العالمي، مشيرين إلى احتفائهم بأن تكون أول مداخلة بالبرنامج من جانبه.

 

وبدأ الشخص المنتحل الحديث عن دور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في الدعوة إلى المبادرات الإنسانية، موجها دعوته إلى الأطباء بضرورة المشاركة في المبادرة التي أطلقها البرنامج حرصا على مصلحة البلد، على حد قوله.

 

استنكار إعلامي

 

واستنكر عدد من الصحفيين والإعلاميين المصريين قيام البرنامج بفبركة مكالمة مع شخص بقيمة هذا الجراح العالمي.

 

لكن الإعلامي شريف عامر أثار جدلا آخر عندما انتقد ما حدث مؤكدا أهمية التدقيق في المعلومة، وهو ما دفع بعض الناشطين للسخرية منه بسبب ما حدث مؤخرا عندما استضاف هذا المذيع في برنامجه شخصا ادعى كذبا أنه يعمل “محلّلا” وأنه تزوج أكثر من 30 سيدة حتى يساعدهن على العودة لأزواجهن إثر الطلقة الثالثة.

 

في الوقت نفسه، كشف مغردون أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، وأن نفس مقدم البرنامج استضاف الدكتور يعقوب المزيف سابقا أثناء عمله في قناة أخرى.

 

ضحايا نصب

 

من جانبهما، حاول مقدما البرنامج التنصل من مسؤولية ما حدث وقالا إنهما تعرضا لعملية نصب واحتيال بطريقة احترافية، وقال مذيع الحلقة شريف عادل، لجريدة الوطن، إن القصة بدأت منذ نحو عام ونصف العام خلال تقديمه برنامجا آخر على قناة “الصحة والجمال” حيث تواصل معه أحد الأشخاص، وعرف نفسه بأنه أحد مساعدي الدكتور يعقوب في مؤسسته الطبية، وعرض عليهم إدخال “السير” في مداخلة معهم كداعم للمبادرة.

 

وأكدت مقدمة البرنامج، نوران محمود، أنها وفريق عمل البرنامج لا يوجد لديهم الرقم الشخصي لجراح القلب الشهير، وأن الشخص الذي ادعى أنه مساعد الجراح العالمي رفض إعطاء فريق عمل البرنامج رقم يعقوب، مبررا أنه رقم شخصي لا يرغب الجراح الشهير في تداوله مع الآخرين.