قتلى بهجوم حوثي على الإمارات وحريق بمطار أبو ظبي
قتل ثلاثة أشخاص، وأصيب نحو ستة، في ثلاثة انفجارات بصهاريج محروقات في منطقة تابعة للعاصمة الإماراتية أبوظبي، بالإضافة إلى نشوب حريق في أحد أجزاء المطار، الاثنين، في هجوم قالت جماعة الحوثي إنها ستكشف تفاصيله لاحقا.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن حريقا نشب في ثلاثة صهاريج محملة بالوقود بعد أن انفجرت في منطقة مصفح آيكاد، التابعة لأبوظبي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص (باكستاني وهنديين)، وإصابة 6 آخرين.
وأوضحت الوكالة أنه بالتزامن مع الانفجارات، فقد حدث حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي.
وتشير التحقيقات الأولية إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار “درون” وقعتا في المنطقتين قد تكونان تسببتا في الانفجار والحريق، بحسب “وام”.
فيما قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، إنه سيتم الكشف خلال ساعات عن تفاصيل عملية عسكرية في العمق الإماراتي.
وفي السياق ذاته، أظهرت مواقع رصد طيران عالمية توقف الملاحة الجوية في مطار أبوظبي بعد الهجمات.
بدوره، قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إنه رصد وتابع “التصعيد العدائي باستخدام طائرات مسيّرة من قبل الحوثيين”.
وتابع أن “عددا من المسيّرات المفخخة انطلقت من مطار صنعاء الدولي”، في إشارة إلى الصواريخ التي انفجرت في أبو ظبي.
الناطق باسم الحوثي، محمد عبد السلام، قال في تغريدة إن الإمارات “دويلة صغيرة في المنطقة تستميت في خدمة أمريكا وإسرائيل”.
وتابع: كانت قد زعمت أنها نأت بنفسها عن اليمن لكنها انكشفت في الآونة الأخيرة خلاف ما زعمت، وعلى إثر ذلك فهي بين أن تسارع لكف يدها عن العبث في اليمن أو جاءها بقوة الله ما يقطع يدها ويد غيرها.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من استعادة آخر معاقل الحوثيين في مدينة شبوة، من قبل القوات الحكومية اليمنية بمساعدة ألوية “العمالقة” الجنوبية المدعومة إماراتيا.
وكان الجيش اليمني استعاد خلال الأيام الماضية السيطرة على عسيلان وبيحان في الجنوب، بعد عملية عسكرية أطلقها مطلع كانون الثاني/ ديسمبر الجاري.
وهددت قيادات حوثية خلال الأيام الماضية بالرد على قوات التحالف، ومن ضمنها الإمارات بعد سقوط شبوة.
كما يأتي التطور بعد رفض حركة الحوثي في اليمن السبت، دعوة مجلس الأمن الدولي للإفراج عن سفينة احتجزتها في وقت سابق هذا الشهر وقالت إنها كانت “محملة بالأسلحة”.
واحتجز الحوثيون في الثاني من كانون الثاني/ يناير السفينة “روابي” التي ترفع علم الإمارات جنوب البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية بغرب البلاد.