اغتيال رئيس مجلس بلدي في درعا السورية
اغتال مجهولون بسوريا الخميس، رئيس المجلس البلدي في درعا، عبر زرع عبوة ناسفة داخل سيارته، فيما تواصلت حالة الفلتان الأمني بالمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام بشار الأسد.
وذكرت وسائل إعلام سورية، أن الانفجار وقع في حي الكاشف بمدينة درعا، واستهدف رئيس مجلس بلدية النعيمة، علاء ضيف الله العبود، ما أدى إلى مقتله متأثرا بإصابته بجروح بليغة، كما تعرض أفراد من عائلته لجروح متفاوتة بينهم زوجته وعمه.
وتأتي عملية اغتيال العبود، في الوقت الذي تشهد فيه محافظة درعا، فلتانا أمنيا مستمرا منذ سيطرة قوات النظام السوري عليها.
وحول عمليات الاغتيال في المحافظة، سجل مكتب التوثيق في “تجمع أحرار حوران” المعارض أكثر من 25 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 17 شخصا وإصابة 12 بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات الاغتيال خلال تشرين الثاني/ نوفمير الماضي.
وسجل المكتب خلال الشهر ذاته مقتل 41 شخصا بينهم سيدتان وطفل، جميعهم قضوا بفعل إما التفجيرات العشوائية أو عمليات التصفية الممنهجة التي تشهدها المحافظة.
ونقل التجمع عن مصادر “لم يسمها” في درعا، قولها إن “أصابع الاتهام في التفجيرات الأخيرة موجهة للأفرع الأمنية والمليشيات الإيرانية، مستدلة بالعديد من التفجيرات التي ابتدعتها الأفرع الأمنية، وغرضها من ذلك زيادة القبضة الأمنية على المنطقة، ولا سيما في هذه المرحلة تحديدا، حيث يسعى ضباط روسيا إلى الحد من المظاهر العسكرية عقب انتهاء التسوية الأخيرة في المحافظة”.
ولفت التجمع إلى أن “قوات النظام وبضغط روسي، سحبت عددا من الحواجز والنقاط الأمنية بعضها تم إنشاؤها مع انطلاق الثورة السورية، لتعود بعد فترة وجيزة وتتمركز في عدد منها بحجة الهجمات التي تستهدف عناصرها في المحافظة”.