نظام بشار الأسد يقتل قائد فصيل بالسويداء
قتل قائد فصيل محلي وجُرح ثلاثة آخرون في مدينة السويداء جنوب سوريا، إثر اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مع قوى أمنية تابعة للنظام السوري.
وأتى الاشتباك بالتزامن مع احتجاجات أهلية طالبت بالإفراج عن شاب اعتقلته قوات النظام السوري، أمس الأحد.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن مجموعة مسلحة من مدينة “شهبا”، قطعت مدخل مدينة السويداء صباح الاثنين عند دوار الباسل، في محاولة لاختطاف عناصر أمنية، ردا على اعتقال جهة أمنية لشاب من المحافظة في العاصمة السورية دمشق.
وأشارت إلى أن قوات النظام السوري هاجمت المجموعة المحلية، وجرى تبادل إطلاق النار بين الطرفين بالأسلحة الفردية والرشاشات الثقيلة، ما أدى لمقتل قائد مجموعة مسلحة من أبناء مدينة “شهبا”، وإصابة ثلاثة أخرين في صفوف المجموعة، كما أصيب عنصر من قوات الأمن بجروح.
وشهدت منطقة الاشتباكات انتشارا أمنيا واسعا في مدخل مدينة السويداء وسط حالة استنفار شديد، بين دواري الباسل والعنقود.
وأمس الاحد، وجه ناشطون دعوة لوقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة السويداء، للمطالبة بإطلاق سراح الشاب المعتقل، الذي تقول عائلته إن اعتقاله جاء على إثر مشاركته في مظاهرات سلمية طالبت بالتغيير السياسي في البلاد.
وتشهد محافظة السويداء حالة من التوتر الأمني عقب تعيين رئيس النظام بشار الأسد، نمير مخلوف محافظا جديدا لها، والذي عزز المحافظة بقوات أمنية أثارت تخوف سكان المدينة، التي يوجد فيها العديد من الفصائل العسكرية المناهضة للنظام، من احتمالية نشوب صدام بين الطرفين.
وتعرّض 15 شخصًا للخطف و”الاحتجاز القسري” في محافظة السويداء جنوبي سوريا، خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بينما قُتل ثمانية أشخاص خلال الشهر ذاته، بحسب إحصائية أصدرتها شبكة “السويداء 24” المحلية.