مخاوف من انهيار انتخابات الرئاسة الليبية
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا قالت فيه، إن فرص عقد أول انتخابات رئاسية في ليبيا يوم 24 كانون الأول/ ديسمبر تقترب من الانهيار، وذلك في أعقاب تصريح المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أنها ليست قادرة على نشر قائمة المرشحين نتيجة للشكوك القانونية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن تأجيل الانتخابات يعد ضربة للجهود الدولية التي تأمل بإعادة توحيد البلد المنقسم، وسط خشية دولية من تلاشي زخم التقدم باتجاه الديمقراطية.
ورأت الصحيفة أنه على المدى القصير يجب الاتفاق على مواصلة الحكومة الانتقالية عملها وملء الفراغ السياسي ومنع عودة الحرب الأهلية.
وفي سلسلة أحكام قضائية، ألغيت قرارات الهيئة الوطنية العليا التي كانت قد قررت استبعاد عدد من المرشحين بمن فيهم سيف الإسلام، نجل الزعيم السابق معمر القذافي، ووافقت المفوضية على طلب كل من رئيس الوزراء الانتقالي عبد الحميد دبيبة وخليفة حفتر، وعادا مجددا إلى السباق الرئاسي، وهي قرارات استأنفت عليها أطراف أخرى.
وعلى إثر ذلك، قالت المفوضية، إنها لم تعد قادرة على الإعلان عن أسماء المرشحين الذين تمت الموافقة عليهم من بين 100 شخص تقدموا بطلبات، وذلك لأنها سوف تحرص على استنفاد جميع طرق التقاضي للتأكد من تطابق قراراتها مع الأحكام الصادرة فيها.
ووجهت الأطراف المتنافسة اتهامات لبعضها البعض بالتخويف ورشوة المسؤولين في القضاء من أجل إعادة مرشحيهم، وتريد المفوضية النظر فيما إن كانت هذه القرارات قانونية.
وذكرت الصحيفة أنه في حالة الدبيبة فقد تعهد عندما عين رئيس وزراء الحكومة الانتقالية بعدم الترشح للانتخابات، لكنه جادل في المحكمة أن تعهده كان أخلاقيا ولا قوة قانونية له، في حين ينفي سيف الإسلام ارتكاب أي جرم مع أنه مطلوب للجنائية الدولية في جرائم حرب وأصدرت عليه محكمة في طرابلس حكما غيابيا بالإعدام عام 2015 لدوره في الانتهاكات التي حدثت أثناء الثورة.
ولفت التقرير إلى أن وجود آلاف من المرتزقة الأجانب والميليشيات المحلية يجعل البلد مثل علبة كبريت، وهناك مخاوف من رفض نتائج انتخابات نظمت بمشاركة مرشحين مختلف على ترشيحهم.
وتقول الصحيفة، إن قدرة المجتمع الدولي للتأثير على الطبقة السياسية الليبية للالتزام بموعد 24 كانون الثاني/ ديسمبر الذي تم الاتفاق عليه أول مرة في شباط/ فبراير تأثرت بتعيين المبعوث الخاصة لليبيا يان كوبيش واستقالته من منصبه بعد أقل من عام.
وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بديلا عنه، نائبة المبعوث السابق ستيفاني ويليامز لكي تعمل مستشارة خاصة به، واستخدمت روسيا الفيتو منعا لتعيينها مبعوثة خاصة متفرغة، لكن ويليامز لديها معرفة بليبيا وأظهرت في العام الماضي مقدرة على مواجهة الطبقة السياسية.
وأصدرت بعثة الأمم المتحدة بيانا حثت فيه جميع الأطراف على عدم التراجع عن كل المكاسب التي تم تحقيقها، وذكّرت بتسجيل 3 ملايين ناخب والعملية الناجحة لتوزيع البطاقات الانتخابية وتقدم عدد كبير من المرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كإشارة عن رغبة عميقة بالمشاركة فيها.
وختمت الصحيفة تقريرها بتصريحات سابقة للسفير الأمريكي، ريتشارد نولاند حين قال: رفض الذهاب للانتخابات والتعبئة ضدها سيضع مصير ومستقبل البلد تحت رحمة من هم في ليبيا وداعميهم في الخارج ممن يفضلون قوة الرصاص على قوة صندوق الاقتراع.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
كل احرار ليبيا يتمنون إلغاء الانتخابات، لأن كل المرشحين ما بين متردية ونطيحة، وكلهم عبيد لدى أمريكا أو فرنسا، ومستعدين يفعلون أي شيء مقابل تمتعهم إلى حين، والغرب يدعمهم بكل قوة، فإذا وصل أحدهم للحكم سيكون ألعن من القذافي اليهودي، لهذا لا صلاح لأهل ليبيا إلا بإلغاء الانتخابات، ويحسمون مستقبلهم بالسلاح، ولا خيار غير ذلك ومن يقول غير ذلك يخدعكم.