واشنطن: جميع قواتنا لن تغادر العراق
قال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الجنرال فرانك ماكينزي، إن قوات بلاده الموجودة حالياً في العراق، البالغ عددها 2500 جندي، ستظل باقية هناك خلال “المستقبل المنظور”.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها ماكينزي مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، الخميس، بمقر وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون”.
وأضاف أنه “رغم تحول القوات الأمريكية إلى دور غير قتالي في العراق، فإنها ستظل تقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشار ماكينزي إلى أن “المليشيات المدعومة من إيران تريد خروج جميع القوات الغربية من العراق”، مضيفاً أن “التصعيد الجاري للعنف قد يستمر خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري”.
وتابع أنهم “يريدون بالفعل مغادرة جميع قواتنا، ولن تغادر جميع القوات الأمريكية”، مضيفاً أن “ذلك قد يثير ردود أفعال مع اقترابنا من نهاية ديسمبر الجاري”.
وأردف ماكينزي: “انسحبنا من القواعد التي لم نكن بحاجة إليها، وجعلنا من الصعب الوصول إلينا، لكن العراقيين ما زالوا يريدون منا الوجود والمشاركة، وطالما أنهم يريدون ذلك ويمكننا أن نتفق بشكل متبادل (حول البقاء) فسنتواجد هناك”.
وأوضح أن “الوجود الإجمالي للقوات الأمريكية في العراق سيعتمد على الاتفاقات المستقبلية مع الحكومة العراقية”.
وتوصلت بغداد وواشنطن، في 26 يوليو/تموز الماضي، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات الأمريكية القتالية من العراق بحلول نهاية العام الجاري، فيما سيبقى عدد غير معلوم من القوات الأمريكية لتقديم المشورة وتدريب القوات العراقية.
فيما حذر ماكينزي أن مقاتلي تنظيم الدولة سيظلون يمثلون “تهديداً” في العراق وأن التنظيم “سيواصل إعادة تكوين نفسه، ربما تحت اسم مختلف، والمهم هو ضمان عدم اندماجه مع عناصر أخرى حول العالم”.
وحول محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اعتبر المسؤول الأمريكي أنه “حدث مهم جداً وعلامة على اليأس الذي يعيشون فيه الآن”.
وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت بغداد نجاة الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة، عبر هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة بمتفجرات، جرى إسقاط اثنين منها، بينما سقطت الثالثة في مقر إقامته بالعاصمة بغداد، ما أصاب عدداً من حراسه.
وفي السياق ذاته، أعرب ماكينزي عن “قلقه” إزاء تطوير إيران لصواريخ باليستية وصواريخ كروز وكذلك طائرات مقاتلة بدون طيار.
واختتم بالقول إنه من المهم العمل مع شركاء واشنطن في المنطقة للتعامل مع إيران، مضيفاً أن بلاده ستنظر في القواعد والفرص الأخرى لتحريك قواتها لتحقيق هذا الهدف، دون مزيد من التوضيح.
والخميس، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في تغريدة، انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، بقيادة الولايات المتحدة، مشيراً أن “العلاقة مع التحالف الدولي ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين”.
وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفاً دولياً ضد تنظيم الدوة اللإسلامية في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.