كشف مصدر ونوع القنبلة التي استخدمت بمحاولة اغتيال أردوغان
في تطور جديد بخصوص القنبلة التي تم العثور عليها ليلة السبت، مزروعة تحت سيارة للشرطة كان من المفترض أن تلتحق بمرافقة الرئيس التركي خلال زيارته لولاية سيرت، كشفت وسائل إعلام تركية عن مصدر القنبلة ونوعها وكيفية وصولها إلى السيارة التي زُرعت بها.
وبحسب ما ترجمه موقع أورينت نت عن صحيفة يني شفق التركية، فإن “العبوة الناسفة تم وضعها أسفل سيارة خاصة، يملكها أحد ضباط الشرطة المكلفين ببرنامج المرافقة للرئيس أردوغان في سيرت، وقد تم إدخالها من سوريا وزرعها في سيارة الضابط بمنطقة نصيبين التابعة لولاية ماردين الحدودية مع سوريا قبيل توجهه للالتحاق بموكب الرئيس في سيرت، مشيرة إلى أن العبوة تحوي مادة من طراز C-4 شديدة الانفجار وتزن نحو 1.5 كيلو غرام.
وأضافت الصحيفة “وفقاً للمعلومات والنتائج الأولية للتحقيقات، فإن الإرهابيين الذين زرعوا العبوة عبروا الحدود مرة أخرى إلى سوريا، وأن هذا الأسلوب اتبع في العديد من العمليات السابقة في نصيبين”، لافتة إلى أنّ هناك تشابهاً بين العبوات الناسفة والمتفجرات التي تم ضبطها من قبل الجيش التركي في مناطق الإرهابيين في سوريا، وبين العبوة المزروعة في سيارة الضابط.
وأشارت إلى أن وحدات الأمن والشرطة تسعى الآن للحصول على معلومات من المواطنين في الحي الذي كان يوجد فيه ضابط الشرطة، وتتواصل الدراسات لتحديد أوصاف المشتبه بهم الذين أتوا إلى الحي، وقد وردت أنباء عن عدم وجود كاميرات أمنية في المبنى الذي يقع فيه منزل ضابط الشرطة والمنطقة المحيطة به.
وتم اكتشاف القنبلة، بعد أن لاحظ زميل الضابط بالصدفة وجود جسم غريب أسفل السيارة، وعند الكشف عنه تبين أنه عبوة ناسفة، ما استدعى تدخل فريق من خبراء المتفجّرات لإبطال مفعولها، كما قامت فرق التحقيق في مسرح الجريمة بفحص الجسم والمركبة بحثاً عن بصمات أصابع المشتبه بهم، وبدأت عمليات البحث عن المتورطين في زراعتها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار ولاية سيرت جنوب شرق تركيا، وقال في كلمة ألقاها خلال لقائه ممثلي منظمات مجتمع مدني، إن الإرهاب لا مكان له في مستقبل بلاده والمنطقة كلها، مؤكداً أنه مع مرور الزمن سيتضح أكثر أن “بي كا كا” هو قطيع من القتلة المأجورين لدى القوى الإمبريالية، وأن تركيا ستواصل كفاحها داخل حدودها وخارجها حتى تُخرج الإرهاب من أجندتها بشكل كامل.