نشطاء تونسيون يؤسسون “حركة المخمورين” سخرية من فيس سعيّد
أسس نشطاء تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي “حركة المخمورين” سخرية من تصريحات رئيس البلاد قيس سعيّد، الذي وصف معارضي تدابيره الاستثنائية بـ”المخمورين”.
وانتقد سعيّد معارضيه، خلال إشرافه على المجلس الأعلى للجيوش قائلا: “يتحدثون عن الكفاءات.. نحن في حاجة الى الوطنيين المخلصين قبل الكفاءة.. الكفاءة عندهم في الخمارات و في المطاعم و في تهريب الأموال”.
وفي رد لها أصدرت “حركة المخمورين”، التي أسسها عددا من النشطاء، بيانا ساخرا أشادت فيه بـ”كفاءة” العاملين في مجال صناعة الخمور، التي قالت إنها تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي للبلاد، مستنكرة في الذات الوقت بالزج بها في صراعات سياسية منذ 25 تموز/ يوليو الماضي، تاريخ إعلان سعيّد لإجراءاته الاستثنائية.
كما أثارت تصريحات سعيّد موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق عليها الرئيس التونسي صفة “مخمورين” على معارضيه، إذ تحدث في وقت سابق عن “عشرات المخمورين” الذين تظاهروا أمام المسرح البلدي في العاصمة ضمن “مسرحية فاشلة مخرجها معروف”، في إشارة لوقفة احتجاجية نظمتها مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب”.
كما نعتهم في لاحقا بـ”الحشرات” و”الشياطين”، متوعدا بمحاكمتهم بتهمة الخيانة، لأنهم يتآمرون على البلاد ويطالبون بالتدخل الخارجي.
وكان قيس سعيّد اتخذ إجراءات استثنائية في 25 تموز/ يوليو الماضي، وشملت تعليق جميع اختصاصات البرلمان وحل الحكومة وإعفاء رئيسها هشام المشيشي.
وفي 22 أيلول/ سبتمبر، أعلن رئيس البلاد عن إجراءات أخرى تشمل المرسوم 117، الذي يتيح له الاستحواذ على كل السلطات، في خطوة اعتبرها معارضوه إلغاء فعليا للدستور، وتكريسا للحكم الفردي المطلق ووصفوا ذلك بالانقلاب.