عملية جديدة في القدس.. مقتل مستوطن وإصابة 3 بينهم شرطيّان
قتل مستوطن إسرائيلي وجرح ثلاثة آخرون، اثنان منهم شرطيان، أحدهما في حالة الخطر، في عملية فدائية مسلحة في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، صباح أمس، هي الثانية في غضون أسبوع، كما استشهد منفذ العملية، وهو المواطن المقدسي فادي أبو شخيدم (42 عاما) من مخيم شعفاط. واعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن العملية، فيما رحبت فصائل المقاومة بها واعتبرتها ردا على تصرفات وإجراءات الاحتلال في القدس المحتلة.
وبعد العملية اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد أبو شخيدم في مخيم شعفاط في مدينة القدس، فيما اندلعت مواجهات في محيط المنزل. واعتدت القوات الإسرائيلية، وهي من وحدة “اليمام” برفقة المخابرات، على صحافيات مقدسيات بالضرب والدفع وصادرت هواتفهن خلال توثيق الاقتحام، ثم واصلت اقتحام المنزل واعتدت على فتى وسيدة.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية العملية بالقاسية بطريقة تنفيذها.
وتنكّر منفذ العملية بزيّ مستوطن، وكان يخفي سلاحه وهو رشاش اوتوماتيكي قصير من طراز “بريتا” وليس سلاحًا محلي الصنع، كما جرت العادة في عمليات سابقة. وهذا مكّنه من مواصلة إطلاق النار حتى النهاية وإيقاع هذا العدد من القتلى والجرحى. وأطلق النار من مسافة قريبة جدا على رأس مستوطن وجنود كانوا موجودين في المكان. واستمر الهجوم حوالى نصف دقيقة قبل استشهاد منفذه.
وحسب تصريحات حراس المسجد الأقصى، فإنه سُمع دوي إطلاق نار في باحات المسجد الأقصى، وعند الاقتراب من باب السلسلة شوهدت عناصر شرطة الاحتلال وهي تتبادل إطلاق النار مع مقاوم فلسطيني.
وعلى إثر ذلك تم إغلاق بعض أبواب المسجد والبلدة القديمة في القدس المحتلة، ومنعت قوات الاحتلال المقدسيين من الوصول إليها.
وسادت أجواء من الهلع والاستنفار الشديد في صفوف قوات الاحتلال، ووثقت فيديوهات نشطاء وجود جثة جندي ملقاة على الأرض، وصرخات جنود وسط زخات من الرصاص.
وأظهرت مقاطع فيديو إطلاق نار كثيف في البلدة القديمة، واستنفارا كبيرا لقوات الاحتلال عقب عملية إطلاق النار، فيما قالت مصادر مقدسية إن الاشتباك المسلح بين المنفذ وشرطة الاحتلال استمر حتى 5 دقائق وليس نصف دقيقة كما ذكرت مصادر إسرائيلية.