خريطة أهداها باهتشلي لرئيس أردوغان تثير امتعاض الروس
أثارت الخريطة الرمزية التي أهداها زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، للرئيس رجب طيب أردوغان، امتعاض المسؤولين في روسيا.
الخريطة التي قدمها باهتشلي إلى الرئيس أردوغان خلال لقاء بينهما في أنقرة، في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، كانت تجسد العالم التركي موحدًا.
وادعت وسائل إعلام روسية أن الخريطة تضم “شبه جزيرة القرم وإقليم الكوبان ومقاطعة روستوف وجمهوريات شمال القوقاز، وشرق سيبيريا”.
في حديث لقناة “روسيا-1″، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “يرعى شركاؤنا الأتراك فكرة “الوحدة التركية” وهذا أمر طبيعي، والشيء الوحيد الذي يستدعي أسفي هو أن هذه الخريطة لا تضم نجمة حمراء كبيرة في مركز العالم التركي، وهو ليس في تركيا بل في الأراضي الروسية”.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن مركز العالم التركي يقع في جمهورية ألطاي الروسية، مضيفا: “إنه مكان مقدس لأي تركي.. المكان الذي انحدروا منهم، وأؤكد ذلك كخبير في علم التركيات”. وفق وكالة “RT”.
ولفت بعض المراقبين إلى أن الخريطة التي أهداها لأردوغان حليفه زعيم حزب “الحركة القومية”، دولت باهتشلي، لا توجد في الإنترنت نسخة واضحة لها، والألوان فيها يصعب التمييز بينها ما قد يؤدي إلى سوء الفهم والإرباك.
وكتب الصحفي روستيسلاف زوبكوف، في موقع “فزغلياد” الروسي أن زعيم القوميين الأتراك دولت باهتشلي قام بإهداء “خريطة العالم التركي” للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف الكاتب: بحسب باهتشلي، فإن “العالم التركي” يشمل: جزءا من مناطق جنوب روسيا، وشرق سيبيريا والبلقان وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان، ومنطقة شينجيانغ الاويغورية المتمتعة بالحكم الذاتي في الصين، وهي جزء من أراضي الصين، ومنغوليا وإيران. كما نُشرت صورة على الإنترنت تظهر أردوغان وبهجلي وهما يحملان هذه الخريطة معا.
وفي تعليق رئيس “معهد الشرق الأوسط”، يفغيني ساتانوفسكي على صورة أردوغان مع الخريطة، قال إن هذه الخريطة موجودة بالفعل في الكتب المدرسية التركية منذ عدة سنوات. يعلّمون الأطفال- طلاب الصف التاسع، على حد ما أذكر- أن العالم التركي ينتهي عند شواطئ المحيط المتجمد الشمالي.
ووفقا لساتانوفسكي، فإن روسيا لا ترد على مثل هذه التصرفات الغريبة بأي شكل من الأشكال، بل “تلعب وتتلاعب” فقط.
وقال: نحن نوظف الآن في تركيا مبالغ غير عقلانية. يعرضون علينا دفع تكاليف تقسيم روسيا الغد وتحويل الاتحاد السوفيتي السابق إلى ميناء عثماني مستقبلي على نفقتنا الخاصة. في الواقع، نحن نقوم بذلك بالفعل.
من وجهة نظر الأتراك، نحن خانعون، وساذجون بشكل مدهش… لأن كل أولئك الذين ينفذون هذه المشاريع للتفاعل مع تركيا يكسبون هنا والآن. هذا هو الواقع الحالي. وأردوغان يدرك ذلك.