أول موقف مغربي من اتهامات الجزائر بحادثة الاغتيال
أكدت الحكومة المغربية، الخميس، تمسّكها “بالاحترام الدقيق جداً لمبادئ حُسن الجوار مع الجميع”، في إشارة إلى الجزائر.
جاء ذلك في تصريح لمتحدث الحكومة، مصطفى بايتاس، رداً على سؤال للصحفيين، حول اتهامات الجزائر للمغرب، بـ”التورط في وفاة 3 من مواطنيها”.
والأربعاء، أعلنت الرئاسة الجزائرية، اغتيال 3 من مواطنيها كانوا على متن شاحنات تجارية تنقل سلعاً إلى موريتانيا، واتهمت الجانب المغربي بـ”التورط في القصف بواسطة سلاح متطوّر”، متوعدة بأنّ ذلك “لن يمضي دون عقاب”.
وقال بايتاس في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة: “بالنسبة لدول الجوار، المغرب يعتمد ويتمسّك بالاحترام الدقيق جداً لمبادئ حُسن الجوار مع الجميع”.
وأضاف: “بخصوص الملفات الدبلوماسية والخارجية، وماذا سيكون ردّنا على هذه الدولة (الجزائر)، سيخرج وزير الخارجية إمّا بتصريح أو تعليق أو ندوة صحفية”، قريباً.
وفي سياق متصل، أكد بايتاس أنّ أسعار الكهرباء لن تتأثر بقرار الجزائر عدم تجديد الاتفاق المتعلّق بخط أنابيب الغاز “المغربي-الأوروبي”.
وتأتي هذه الأحداث، في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الجزائرية أزمة دبلوماسية حادة، عقب قرار الأخيرة في أغسطس/آب الماضي قطع علاقتها مع الرباط بسبب ما اعتبرته “توجّهات عدائية” منها.
فيما أعلن المغرب بالمقابل، رفضه القاطع للمبررات “الزائفة والعبثية” التي بنت عليها الجزائر قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة.
ورغم انسداد العلاقات الثنائية على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو” المدعومة من الجزائر، إلا أنّ الشعبين يبديان رسائل إيجابية، تظهر من خلال عدد من المجالات مثل الرياضة والفن ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتقترح الرباط حُكماً ذاتياً موسعاً بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.