الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام تطلق أعمالها من إسطنبول
استضافت مدينة إسطنبول في 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، المؤتمر التأسيسيّ لـ”الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام”، الذي شارك فيه أكثر من 300 شخصية دينية وسياسية وإعلامية.
وقال العالم المصري محمد الصغير، الأمين العام لالهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، إنّ المجتمعين نجحوا في الاتحاد تحت راية عامّة كريمة لنصرة رسول الله بعد الإساءة الفرنسية لمقامه الشريف.
وأضاف في كلمته التي ألقاها في موتمر إطلاق الهيئة، أنّ هذه الهيئة هي اتحاد للأمّة من مشرقها إلى مغربها لنصرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد جاءت بعد عام كامل ونحن في رباط للدفاع عن النبي صلّى الله عليه وسلم، بمقاطعة المنتجات الفرنسية.
ونوّه الصغير بالدور الذي لعبته مقاطعة المنتوجات الفرنسية في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، والخسائر التي تكبّدتها نتيجةً لها، ودعا إلى نصرة النبي باستحضار نماذج من السيرة كـ أنس بن مالك وحسّان بن ثابت وأبي بكر الصديق.. إلخ.
وأوضح أنه إذا كانت هذه وقفة الشيوخ والعلماء، فإن هذا المؤتمر فكرة جمعية الشباب المصريّ في إسطنبول، الشباب الذي تربّى في المحنة.
وبحسب بيانها التأسيسي، تهدف الهيئة لالعمل بتوجيهٍ ومشورةٍ من علماء الأمّة على التعريف بالنبي وسيرته بمختلف اللغات الحيّة أملاً في سد الثغرة التي ينفذ منها بعض المغرضين.
كما تسعى الهيئة لالعمل على الرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الأمّة والإنسانية من خلال لجانٍ متخصصة للرد عليها بشكل علميّ وشرعيّ، ونشرها عبر منصّاتها الإعلامية.
وأعلن في المؤتمر أن الهيئة ستطلق لاحقاً عدة منصات إعلامية يقوم عليها شبّانٌ مختصون للنشر عن النبيّ محمد عليه السلام ودعوته بدوامٍ يوميّ منتظم، والتعاون وتنسيق الجهود مع جمعيات العلماء والاتحادات الإسلامية، وإطلاق الحملات الشعبية المناصرة مع كلّ هجمةٍ يتعرّض لها.
وتزامن إطلاق الهيئة مع ذكرى مرور عامٍ على تكرار مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية نشر رسوماتٍ مسيئة للرسول، الأمر الذي أثار غضب المسلمين حول العالم، خاصةً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض استنكار ذلك وأكد أنه لا يتعارض مع مبادئ الجمهورية الفرنسية من حيث حرية الرأي والتعبير.
رئيس الشؤون الدينية التركي السابق، رئيس معهد الفكر الإسلامي، البروفيسور محمد غورماز، أكد أن أشدّ الأساليب ظلماً وسوءاً هي أن تتعدى على نبيّ أمّة أو حضارة آمنت به، للنيل من الإسلام والمسلمين.
وشدد أن الإساءة لنبي الله ليست إساءةً لشخصه أو للمسلمين أو العرب، بل لكل ما له قيمة بالنسبة للحضارة الإنسانية جمعاء من لدن آدم وحتى عيسى بن مريم، وإساءة لكلّ مخلوق.
وقال إن هذه الإساءة لا تتعلّق بأهداف دينية بل لها أسباب تاريخية ثقافية اجتماعية واقتصادية، وهي مزروعة على مدى التاريخ في ذهن كلّ فردٍ بالحضارة الغربية.
ودعا غورماز، جميع المسلمين لالتعريف بالنبيّ عليه السلام وصورته البهية، والتمثل بأخلاقه وسيرته عملياً والعمل بالحكمة والعلم لإزالة التعصّب عند الغرب، ومجادلة الأعداء بحكمة نبوية كمسلمين.
وتتكون “الهيئة العالمية لنصرة النبيّ” من أمانة عامّة تضمّ 5 أعضاء، يقودها الأمين العام الشيخ محمد الصغير، إضافة إلى لجنة إعلامية ومجلس أمناء من 50 شخصية إسلامية على امتداد العالم الإسلامي.
أما أبرز المشاركين في المؤتمر فكانوا: الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، والداعية الموريتاني محمد الحسن ولد الددو، ورئيس حركة “حماس” خارج فلسطين خالد مشعل.