عقب تصعيد أردوغان.. السفراء الـ 10 يتراجعون عن بيانهم وواشنطن تؤكد التزامها بعدم التدخل
أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة، التزامها بالمادة 41 من اتفاقية فيينا، في خطوة تشكل تراجعاً عما أقدمت عليها مع سفارات 9 بلدان أخرى، من تدخل في سير محاكمة مواطن تركي توجه بلاده له تهماً عدة.
وفي بيان صادر عنها، الاثنين، أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة مراعاتها للمادة 41 من اتفاقية فيينا والتي تنص على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.
وعلى إثر ذلك، نقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن مصادر في الرئاسة التركية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يرحب ببيان سفارة الولايات المتحدة وباقي السفارات حول مراعاتها للمادة 41 من اتفاقية فيينا.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام تركية أن السفراء الـ 10 الذي أصدروا بياناً طالبوا فيه أنقرة بالإفراج عن رجل الأعمال، عثمان كافالا، قاموا بحذف البيان من حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أنه أصدر تعليمات إلى وزير الخارجية من أجل إعلان 10 سفراء لدى أنقرة أشخاصا غير مرغوب فيهم بأسرع وقت.
والسفراء العشرة الذين عناهم الرئيس التركي أردوغان هم سفراء دول الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والدانمارك وفنلندا، وأيضا فرنسا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلندا، وذلك بسبب بيان حول قضية رجل الأعمال التركي عثمان كافالا.
وكانت سفارات الدول المذكورة لدى أنقرة، قد نشرت بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه إنّ القضية المستمرة بحق كافالا تلقي بظلالها على الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا، داعية إلى الإفراج عنه.
وحذّر مجلس أوروبا لحقوق الإنسان الذي انضمت إليه تركيا عام 1950، السبت الماضي، من أنه قد يبدأ إجراءات ضد أنقرة في حال لم يتم الإفراج عن كافالا بحلول نهاية الشهر.