أردوغان يتمسك بحقوق أنقرة في مشروع “إف-35” ويلوح بطرد سفراء 10 دول
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها بتاتا بعد استبعادها من مشروع صناعة المقاتلة “إف-35” كما لوح بطرد سفراء 10 دول ردا على دعواتها للإفراج عن رجل أعمال تركي معارض.
وفي حديث للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من جولته الأفريقية التي شملت أنغولا وتوغو ونيجيريا، قال الرئيس أردوغان “بعد إخراج تركيا من برنامج طائرات إف-35، سنسترد 1.4 مليار دولار بأي طريقة، والمحادثات مع واشنطن متواصلة”.
وأشار إلى أنه سيبحث مع نظيره الأميركي جو بايدن الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها بخصوص ملف “إف-35” خلال قمة العشرين في روما، مشددا على عدم تنازل تركيا عن حقوقها.
كما أشار الرئيس أردوغان إلى لقاء سيجمع وزير الدفاع خلوصي أكار بنظيره الأميركي لويد أوستن، حول مسألة استبعاد أنقرة من مشروع المقاتلة.
وبشأن العلاقات التركية الأوروبية، انتقد أردوغان تعامل الاتحاد الأوروبي مع بلاده بالمرحلة التي تلت رئاسة نيكولا ساركوزي لفرنسا وأنجيلا ميركل لألمانيا، لكنه أثنى على المرحلة التي كان فيها جاك شيراك رئيسا لفرنسا وغيرهارد شرودر مستشارا لألمانيا وسلفيو برلسكوني رئيسا لوزراء إيطاليا.
طرد سفراء
وبشأن رجل الأعمال المعارض عثمان كافالا المحبوس بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016، لوح أردوغان بطرد سفراء 10 دول من بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ردا على دعوة وجهتها هذه الدول للإفراج عنه.
وقال أردوغان “أبلغت وزير خارجيتنا أننا لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا باستقبالهم في بلادنا” متسائلا “هل من صلاحياتكم تلقين تركيا دروس كهذه؟ من أنتم؟ لماذا تطلبون منا إطلاق سراح كافالا؟ هل تطلقون سراح القتلة والإرهابيين في بلدكم؟”.
وفي بيان صدر مساء الاثنين، دعت كل من كندا وفرنسا وفنلندا والدانمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة إلى “تسوية عادلة وسريعة لقضية كافالا”.
واستدعى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء -غداة صدور البيان- سفراءَ الدول العشر، معتبرا أنه من “غير المقبول” مطالبة تركيا بالإفراج عن المعارض المسجون.
واعتبر هؤلاء السفراء بشكل خاص أن “التأخر المستمر في محاكمته يلقي ظلالا على احترام الديمقراطية ودولة القانون وشفافية النظام القضائي التركي”.