تعزيزات تركية في سوريا
سرّعت القوات التركية من تعزيزاتها على الخط الحدودي من شمال شرق سوريا، بعد تلميحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية.
وقالت صحيفة “ملييت” إنه في الوقت الذي تتركز فيه التعزيزات في تقطتين، فإن من المتوقع أن تهدف العملية إلى إزالة الوحدات الكردية المسلحة من النقاط التي تشكل خطرا كبيرا على تركيا.
وتهدف الخطة التركية، إلى السيطرة على عمق 30 كم بدءا من تل أبيض-جرابلس في غرب المنطقة، ورأس العين حتى الحدود العراقية، ضمن إطار تشكيل “المنطقة الآمنة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بينما يتم تعزيز القوات إلى المنطقة، فإنه يتم شن هجمات على بعض المناطق التي تتمركز فيها وحدات حماية الشعب الكردية.
وأوضحت أن الجيش الوطني السوري المدعوم من القوات التركية، يشن هجمات على مواقع تمركز المنظمة الكردية المسلحة في منطقتي عين عيسى وتل تمر، الواقعتين على الطريق الدولي “أم4” ذي الأهمية الاستراتيجية.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تتكون العملية البرية المحتملة من مرحلتين، وأن المناطق التي قد تشكل خطرا على القوات التركية سيتم ضربها في المقام الأول.
وحول نقاط الأولوية، ذكرت الصحيفة، أنه في تل رفعت والتي تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية منذ عام 2016، تتواجد أيضا قوات النظام السوري ومليشيات إيرانية وقوات روسية.
وأضافت أنه من خلال السيطرة على هذا المكان (تل رفعت)، فسيتم منع الهجمات ضد القوات التركية إلى حد كبير.
أما النقطة الثانية فهي في منبج، والتي تقع في ريف حلب الشرقي، وتمثل أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا، وإذا تم السيطرة على منبج أحد أهم أهداف القوات التركية في عام 2019، فسيسهل عملية السيطرة على “عين العرب” (كوباني) والتي تعد نقطة الأولوية الثالثة، وتقع قرب الحدود التركية، وهي مهمة لأنها تربط المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية غربي بالفرات، بالمناطق الواقعة شرقي الفرات الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.
والنقطة الرابعة، بحسب الصحيفة، هي عين عيسى التي تقع في ريف الرقة الشمالي على الطريق الدولي “أم4”.
وأوضحت الصحيفة أن القوات التركية تريد السيطرة على المنطقة من أجل تعزيز وجودها على الطريق السريع “أم4″، ومنع الهجمات هناك.
أما النقطة الخامسة، وهي “تل تمر”، فتقع على الطريق الدولي حلب-الحسكة، وتحتل مكانة استراتيجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تل تمر مركز نقل مهم بين الحسكة والرقة، وأحد الأماكن التي تتمركز فيها قوات النظام والقوات الروسية بعد عملية “نبع السلام” التركية.
وفي سياق متصل، تناقل ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لما قالوا إنها منشورات تحذر المدنيين في تل رفعت من عملية عسكرية تستهدف المسلحين الأكراد.
ولم يصدر عن الجيش التركي تأكيد بإلقاء منشورات من هذا القبيل، وهو ما دفع إلى ترجيح أن يكون متعاونون مع الجيش الوطني السوري قد قاموا بذلك.