توتر متصاعد بين باكو وطهران
تواصل أذربيجان مناورات عسكرية بحرية تحاكي حماية البنية التحتية للطاقة والدفاع عنها في الجانب الأذربيجاني من بحر قزوين، كما وصفت اتهامات إيران لها بوجود إرهابيين ومرتزقة على أراضيها بأنها “افتراءات”.
وتأتي هذه المناورات في وقت تشهد فيه العلاقات الأذربيجانية الإيرانية توترا على خلفية اتهامات طهران لجارتها باكو بالسماح لقوات إسرائيلية بالعمل على الحدود المشتركة بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن تدريبات اليوم الأول ركزت على تحسين المهارات العملية للقادة وضباط الأركان في اتخاذ القرارات الآنية.
ونقل مراسل الجزيرة عن وزارة الدفاع الأذربيجانية أن تدريبات اليوم الأول ركزت أيضا على الاستخدام الفعال للقوات الموجودة في تنظيم المعارك وتسييرها.
وقد اتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية نظيرتها الإيرانية بأنها لا تريد التوقف عما وصفته بحملة الافتراءات ضد أذربيجان، مؤكدة أن تلك الحملة لن تفيد إيران بشيء.
جاء ذلك تعليقا على تصريحات إيرانية، في بيان، أعربت فيه عن رفضها الاتهامات الإيرانية، بوجود إرهابيين ومرتزقة على الأراضي الأذربيجانية.
وأشارت إلى أن الجيش الأذربيجاني، المكون من أكثر من 100 ألف جندي، ليس بحاجة إلى المرتزقة حتى يقاتلوا في صفوفه، حسب قولها.
وقالت إن “سبب الحملة هو منع الدخول غير القانوني للشاحنات الإيرانية إلى الأراضي الأذربيجانية، بعد تحريرها من الاحتلال الأرميني”.
وكان الجيش الإيراني أطلق يوم الجمعة الماضي مناورات عسكرية شمال غربي البلاد على حدود أذربيجان، بمشاركة المدفعية وألوية مدرعة وطائرات مسيّرة وأدوات حرب إلكترونية، على خلفية تصاعد التوترات بين الجارتين.
وجاءت هذه المناورات على خلفية تصاعد الخلافات بين البلدين، بعد فرض حكومة باكو تعريفات مشددة على الشاحنات التي تنقل الوقود الإيراني إلى مدينة ستيباناكيرت عاصمة جمهورية “ناغورني قره باغ” المعلنة من جانب واحد والمدعومة من أرمينيا.