جمعية الصدقة التركية تطلق حملة مساعدات إغاثية ضخمة في لبنان
أطلقت جمعية “حجر الصدقة” الخيرية التركية، حملة مساعدات إغاثية ضخمة في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك لمساعدة الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد.
وأعلنت الجمعية في بيان، الثلاثاء، أنها أطلقت حملة جديدة لمساندة الفقراء والمحتاجين شملت 3 مناطق شمال وجنوبي لبنان.
وأشارت إلى أن الحملة تهدف إلى مداوة جراح لبنان، والتخفيف من معاناة شعبه في ظل أكبر أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها البلاد منذ سنوات.
وبيّنت أن الحملة شملت مناطق العاصمة اللبنانية بيروت، ومدينتي طرابلس وصور، واستفاد منها المئات من العائلات اللبنانية.
وأوضحت أنه في إطار الحملة، قامت فرق الجمعية بتقديم طرود غذائية إلى عائلات لبنانية وفلسطينية وسورية لاجئة تعيش في في المناطق المذكورة.
ونوهت أن الحملة شملت تقديم دعم إغاثي طبي وأدوية مفقودة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان خلال الفترة الماضية.
كما ذكرت أن الحملة شملت افتتاح صالة مجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية بما فيها الحواسيب والكهرباء الدائمة وخدمة الإنترنت على مدار اليوم، لمساعدة طلاب المدارس على مواصلة تعليمهم عن بعد، في ظل أزمة الكهرباء التي يعيشها لبنان.
وأردفت أن الحملة شملت كذلك تقديم مساعدات طبية وأدوية في منطقة برج البراجنة، إلى جانب تقديم مولدات كهربائية وبطاريات توضع في المنازل، فضلا عن تقديم مواد ومساعدات لوجستية لنصب وتركيب شبكات الكهرباء داخل المنازل.
من جهته، قال رئيس الجمعية كمال أوزدال، في تصريح لـ”وكالة أنباء تركيا”، أن الحملة تستهدف العائلات المحتاجة اللبنانية، إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المقيمين في لبنان.
وأكد أن هدف الحملة هو مساعدة تلك الشرائح على تخطي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد منذ عامين، والتأكيد على مشاعر الأخوة والصداقة بين الشعبين التركي واللبناني.
وشدد أوزدال على أهمية لبنان بالنسبة لتركيا”، لافتا إلى أن “هذه الحملة ليست الأولى التي تطلقها (حجر الصدقة) في لبنان.
وأشار أوزدال إلى أن “22 منظمة غير حكومية من تركيا اجتمعت العام الماضي، واتفقت على مواصلة تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اللبناني”، لافتا أنهم زاروا مخيمات اللاجئين في العاصمة بيروت ومدن صيدا وصور في الجنوب.
ودعا أوزدال إلى المشاركة في حملة المساعدات التي بدأوها مع المنظمات غير الحكومية التركية لمساعدة أسر اللاجئين خاصة الفلسطينيين منهم، موضحا أنهم يعيشون في 12 مخيما في ظل أوضاع إنسانية صعبة.
وجسدت جمعية “حجر الصدقة” التركية على مدار السنوات الماضية مفهوم التكافل الاجتماعي، وتعزيز قيم التراحم والعطاء بين أفراد المجتمع المسلم، وتبني المشروعات الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة الأسر المتعففة والأيتام.