مركبة فارس النار التركية التي تطفئ النار برش الرمال
تعمل إحدى مركبات مكافحة الحرائق المصنّعة محليًا في تركيا، على محاربة النيران بدون ماء، عن طريق رش الرمل أو “السفع الرملي” باستخدام خاصية رش وصب التراب الناعم على النيران. ويجري العمل على إنتاجها على نطاق أوسع، ويطلق عليها اسم “فارس النار (Ateş Şövalyesi)”.
صمّم المركبة المصمم هاكان غورسو، عضو هيئة التدريس في جامعة الشرق الأوسط التقنية، هذه المركبة لمكافحة النيران بدون ماء مع فريقه قبل 10 أعوام، وذلك حين لوحظت زيادة في نسبة حرائق الغابات حول العالم.
تتيح المركبة المزوّدة بمحرك بقوة 540 حصانًا، الفرصة لتغطية المناطق المعرضة لخطر الاحتراق بالرمل قبل وصول الحريق إليها، وذلك بهدف إطفاء أو منع انتشار اللهب في حالة نشوب الحريق، كما تقوم بعد إطفاء الحريق بالحفر لزراعة الأشجار.
وأعرب غورسو، عن إعداد النموذج الأولي للمركبة، التي تستخدم خاصية التربة الناعمة للغابة كمواد خام: “أهم ما يميز مركبتنا تأديتها لوظيفتها بأقدم الطرق المعروفة في العالم، باستخدام مواد صلبة من الغابة، كما تمتلك تركيا بنية تحتية تقنية كافية لإنتاج مثل هذه المركبة”.
تحدث غورسو، عن ميزات وأسلوب عمل المركبة قائلا: “توجد حفارة في خلف المركبة، تمتلك القدرة على حفر حفرة بعمق 1,80 مترا، وتقوم بسحب التراب وفرزه بسرعة، وتحتفظ بمواد قاسية بداخلها بحجم أقل من 5 ميليمترات، ثم تلقي المواد الخفيفة للخارج، ويمكن أن تخزن في داخل مستودعها 10 أطنان من الحبيبات، التي يقدر قطرها بأقل من 5 ميليمترات، نقوم برش الحبيبات على المادة التي تحترق على الأرض، بمساعدة مضختين و ست انابيب ضعط لها رأس دوار متحرك، كما تستخدم في تغطية المكان القابل للاشتعال في منطقة الحريق”.
ذكر غورسو أن هذه المركبة الكهربائية قادرة على السير على أي سطح، وتساوي تكلفتها تكلفة بناء آلة بناء عادية، وأنها متعددة الوظائف، فمن وظائفها القيام بأنشطة السفع الرملي بمنطقة الحريق، ويتحكم بداخل المركبة 4 أفراد، هم السائق والمساعد والحفار والشخص الذي يقوم برش الرمل، كما تعد أداة مساعدة مع تأثير التهدئة والتباطؤ والتبريد في اتجاه النار.
وأضاف غورسو، أن إطفاء الحرائق بالمياه أصبح من الكماليات في العالم: “ينبغي علينا بالتأكيد تقييم بدائل عن المياه، لدى مركبتنا طريقة فعالة وبسيطة، كما أن أخذ المياه من البحر لإطفاء حريق الغابة ليس مفيدا، لأنها مالحة، لذلك من الأفضل استخدام التربة الطبيعية بدلا من المياه”.