حكمتيار: تركيا يمكن أن تلعب الدور الأفضل في أفغانستان
تحدث زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني، وعضو اللجنة الثلاثية لنقل السلطة بشكل سلمي، قلب الدين حكمتيار، لصحيفة يني شفق، خلال لقاء مع المراسلة التركية في “يني شفق”، عائشة مينا علي أوغلو، في العاصمة الأفغانية كابل.
الكل سيكون راضيًا عن الحكومتة الجديدة
وأعرب حكمتيار عن ثقته في أن الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها في أفغانستان، ستكون مرضية لعامة الشعب الأفغاني من رجال ونساء. مضيفًا: “أود أن أشير إلى أن الحكومة الجديدة ستكون أفضل وأكثر أمانًا من سائر الحكومات التي تم تشكلها كدمى في عهد السوفييت وحلف الناتو”.
انتظرنا مغادرة المحتلين
وحول أعمال المفاوضات بين الفاعلين الأفغان، أوضح حكمتيار أن “هناك مفاوضات أولية جرت بالفعل سواء على مستوى القادة أو الطواقم الأقل مستوى”.
وبيّن حكمتيار أن هذه المفاوضات لم تبدأ بشكل رسمي بعد، معللًا ذلك بأنهم كانوا ينتظرون مغادرة حميع القوى الأجنبية.
وأشار حكمتيار أن المفاوضات ستبدأ قريبًا بشكل رسميّ، بين قادة طالبان وقادة الأحزاب السياسية.
يمكن لتركيا لعب الدور الأفضل
على صعيد آخر، أعرب حكمتيار عن رغبته في “رؤية العلاقات بين تركيا وأفغانستان تسير على أفضل شكل خلال المرحلة المقبلة”.
وأضاف: “يمكن لتركيا بل ينبغي لها أن تلعب الدور الأفضل في أفغانستان خلال الفترة المقبلة. فالشعب الأفغاني يتطلع دائمًا لدعم تركيا في تنمية البلاد ومساعدتها على النهوض من جديد بشكل مستقل”.
وعبّر حكمتيار عن رغبته في “رؤية تركيا بجانبنا وجانب الشعب الأفغاني في مثل هذا الوقت الحساس، كما كانت سابقًا”.
عميل فرنسا في بنجشير
وحين الحديث عن الدور الفرنسي في أفغانستان، شدد حكمتيار على أن “فرنسا في الأصل لا تريد لأفغانستان أن تنعم بسلام، بل أن تريدها أن تكون في حالة حرب على الدوام”.
وأشار حكمتيار إلى أن “عمليًا لفرنسا (برنار هنري ليفي) موجود الآن في بنجشير، وهو العميل ذاته الذي يدعم تنظيمات بي كا كا الإرهابية ضد تركيا”.
كما شدد حكمتيار على أن فرنسا “تشتهر بماضيها المليء بالاحتلال، وهي عدو سواء لتركيا أو أفغانستان وعموم العالم الإسلامي”.
ومن جانب آخر، أكد حكمتيار أن أهالي بنجشير لا يرغبون بالحرب، ولا يعترفون بمن يريدها على أنه يمثلهم.
وأضاف: “لقد اعتادت فرنسا على إرسال عملاء إلى هناك وإثار الصراع، وتواصل الآن فعل الشيء ذاته”.
لافتًا إلى أن “بنجشير مكان صغير في النهاية، وكما أن حلف الناتو خرج من أفغانستان مهزومًا بكل ما يملك من قوة، فليس من الصعب أيضًا دخول بنجشير والسيطرة عليها في أي وقت”.
سنحمي حقوق النساء
ومن ناحية أخرى، أكد حكمتيار أنه “لا ينبغي أن تقلق النساء في ظل المرحلة المقبلة. حقوقهن آمنة معنا. بالتأكيد سيكون هناك نساء ضمن الإدارة الجديدة”.
ولفت حكمتيار إلى أن “النظام الإسلامي طالما صان المرأة وحمى حقوقها ومكانتها، بل لم تتم حماية النساء بهذا الشكل في أي نظام بالعالمز وإننا نبذل قصارى جهدنا لضمان حقوق المرأة ومكانتها في الإدارة الجديدة”.