زعيم طالبان يوضح موقف الحركة من تركيا
جددت حركة “طالبان” الأفغانية، اليوم الخميس، موقفها من التعاون مع تركيا، وذلك بعد سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية منها.
جاء ذلك في تغريدة نشرها زعيم الحركة ورئيس مكتبها السياسي، الملا عبد الغني برادر، على حسابه في تويتر.
وقال برادر إن تركيا دولة شقيقة مسلمة ناجحة سنمد معها جسور التعاون للاستفادة من خبراتها في بناء دولتنا في كل المجالات.
وأمس الأول الأربعاء، وجهت الحركة طلبا إلى تركيا لمساعدة الشعب الأفغاني.
وأوضح المتحدث باسم الحركة، محمد نعيم وردك، أنه يمكن أن يكون لتركيا دور مهم وبناء وإيجابي في أفغانستان وفي بناء وتعمير البلد، مضيفا: نحن نحتاج إلى هذا.
وأمس الأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستواصل الحوار الوثيق مع جميع الأطراف في أفغانستان بما يتماشى مع هدف استقرار البلاد.
وشدد على أن خطوات (طالبان) وأفعالها لا أقوالها هي ما سيحدد شكل المرحلة القادمة في أفغانستان.
وتابع: في الوقت الحالي نتعامل مع رسائل قادة (طالبان) بتفاؤل حذر.
وفي 18 آب/أغسطس 2021، قال أردوغان: مستعدون لأي نوع من التعاون فيما يتعلق بسلام الشعب الأفغاني ورفاهية أقربائنا الأتراك الذين يعيشون في هذا البلد وحماية مصالح بلادنا.
وأردف: الوقوف بجانب أفغانستان في السراء والضراء أحد متطلبات الوفاء بالعهد والأخوة أيا كانت الجهة الحاكمة.
وكان عدد من قادة حركة “طالبان” الأفغانية، قد أبدوا رغبتهم في العمل مع الجماعات السياسية الأخرى لحكم البلاد.
والأحد 16 آب/أغسطس 2021 ، أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان” ذبيح الله مجاهد، أن عناصر الحركة سيطرت على العاصمة الأفغانية كابل والمقرات الحكومية، إثر مغادرة القوات الأمنية لها.
وتمت السيطرة على كابل بشكل سلمي، دون أي قتال أو اشتباكات.
وفي نفس اليوم، غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد، على عجل، بالتزامن مع وصول عناصر “طالبان” إلى مشارف كابل.
ومنذ أيار/مايو الماضي، بدأت حركة “طالبان” توسيع نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول نهاية آب/أغسطس الجاري.