السيسي يطالب المصريين بإعادة فهم الإسلام
أثارت تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخيرة عن تجديد الخطاب الديني جدلا واسعا، خاصة بعدما طالب المسلمين في مصر بإعادة صياغة فهم معتقدهم الديني.
وقال في تصريحات متلفزة لقناة «صدى البلد»: «القضية الأهم في البلاد هي قضية الوعي بمفهومها الشامل»، داعيا إلى «إجراء إعادة صياغة لفهم المعتقد الذي نؤمن به».
وأضاف: القضية الأهم هي الوعي بمفهومها الشامل، سواء الوعي بالدين، كلنا المسلم ولد مسلم، والمسلم بالبطاقة «الهوية الشخصية، ولكن علينا إعادة صياغة فهمنا للمعتقد الذي نؤمن به، هل لديك استعداد للسير في هذا المسار لتصل إلى الحقيقة؟.
وتابع: تكلفة الإصلاح هائلة، يدفعها المصلح، ولا يمكن أن يكون المصلح محل رضى من الآخرين حيث يتحدث عكس الطبيعة ومسار الناس، والإصلاح عمل الأنبياء والرسل.
وطالب، خلال مداخلة هاتفية في أحد البرامج التلفزيونية، الكاتب الدرامي المصري عبد الرحيم كمال، بكتابة عمل درامي عن تجديد الخطاب الديني.
وخاطب السيسي، كمال بالقول: «جهز ما تحتاجه، الدولة تستغرق سنوات للتغلب على تحدياتها، كلامك عن تجديد الخطاب الديني لفت انتباهي، أنا داعم لك في أي عمل على مستوى الدولة، إذا كان الربح سيكون عائقا أنا معك، ومع تقديم الدعم الكامل للإبداع.
وكان كمال قال إن تجديد الخطاب الديني أمر شائك وليس سهلا، مشيرا إلى أنه «يجب تجديد إجراء روحي على مستوى الورقة التي تتم قراءتها في خطبة الجمعة لكي يؤتي الخطاب الديني خطابه.
وزاد: علينا أن نقول للناس مقدس، لكن الخطاب نفسه غير مقدس، والحديث عن تجديد الخطاب الديني ليس في المنبر فقط، ولكن في كل مكان لإصلاح مفاهيم كثيرة جدا.
وواصل: الفن ليس في ميزان ضد الدين، والفن ممكن أن يكون أحد أجنحة الدين، والدين جناح الرقي والرقي هدفه في الآخر أن نصل إلى درجة الآدمية.
وكانت آخر أعمال كمال مسلسل «القاهرة – كابول» الذي عرض في شهر رمضان الماضي وحقق نسب مشاهدة عالية، وقال إن كتابته استغرقت 10 سنوات.