حركة طالبان تسيطر على تاسع عاصمة ولاية وقاعدة عسكرية استراتيجية
سيطرت حركة طالبان، أمس الأربعاء، على تاسع عاصمة ولاية في أقل من أسبوع، في حين قال مسؤول أمريكي إنه قد تتمكن طالبان من السيطرة على كابول خلال ثلاثة أشهر.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إن مقاتلي الحركة سيطروا على ولايتي بغلان وبدخشان الليلة الماضية، وإنهم استهدفوا بالصواريخ قاعدة باغرام العسكرية شمالي العاصمة كابل. وأضاف أن الحركة باتت تسيطر على ولايات نيمروز وجوزجان وسربل وقندز وتخار وسمنغان وفراه وبغلان وبدخشان.
وذكر مسؤول دفاعي أمريكي، أمس الأربعاء، مستشهداً بتقييم للمخابرات، إن مقاتلي حركة طالبان قد يعزلون العاصمة الأفغانية كابول عن بقية أنحاء البلاد خلال 30 يوما وربما يسيطرون عليها في غضون 90 يوما، وذلك مع سيطرة قوات الحركة على تاسع عاصمة إقليمية في افغانستان. وتابع قائلاً: لكن هذه ليست نتيجة محتومة.
وخسرت الحكومة الأفغانية مدينة فيض آباد عاصمة إقليم بدخشان في شمال شرق البلاد، أمس الأربعاء، في أحدث انتكاسة لها، بينما تواجه صعوبة في إيقاف هجمات طالبان.
وقال جواد مجددي، عضو مجلس محلي الإقليم من بدخشان، إن طالبان ضربت حصارا على فايز آباد قبل شن هجوم على المدينة يوم الثلاثاء. وأضاف: “مع سقوط فايز آباد بات الشمال الشرقي بأكمله تحت سيطرة طالبان” . ويقع إقليم بدخشان على الحدود مع طاجيكستان وباكستان والصين.
وجاءت سيطرة طالبان على المدينة في الوقت الذي توجه فيه الرئيس أشرف غني إلى مدينة مزار الشريف أكبر مدن شمال البلاد لحشد زعماء الميليشيات السابقين للدفاع عنها، بينما تقترب قوات طالبان منها.
وأجرى غني في مزار الشريف محادثات مع الرجل القوي البارز محلياً عطا محمد نور وأمير الحرب عبد الرشيد دوستم بشأن الدفاع عن المدينة، فيما اقترب مقاتلو طالبان من أطرافها. وأفاد مسؤولون بأنه تم تعيين الجنرال هبة الله قائدا للقوات المسلحة والجنرال سامي سادات قائدا لقوات النخبة الخاصة.
وفي قندهار، أعلنت طالبان، أمس، السيطرة على السجن المركزي لمدينة قندهار جنوبي البلاد، إذ قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة إنه “تمت السيطرة على السجن المركزي لمدينة قندهار بشكل كامل بعد حصار طويل مساء اليوم” . وأضاف أنه تم الإفراج عن مئات المعتقلين ونقلهم إلى مكان آمن. ولفت إلى أن “عناصر أمن السجن استسلموا وسلموا أسلحتهم ومعداتهم” لمقاتلي الحركة.
كما استولت الحركة على قاعدة عسكرية كبيرة ومطار في مدينة قندوز، إذ قال المستشاران المحليان غلام رباني وكريمة صديقي إن فيلق بامير 217 استسلم بشكل جماعي لقوات طالبان عندما اجتاح المسلحون القاعدة العسكرية.