جريمة بشعة تهز الشارع الجزائري
أثارت مقاطع فيديو وصور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول مقتل شاب في مدينة الأربعاء ناث ايراثن في ولاية تيزي وزو الجزائرية، للاشتباه في محاولة افتعاله حرائق غابات في المنطقة، حالة من الصدمة.
وحسب مقاطع الفيديو التي تم تداولها، تم القبض على الشاب من قبل مجموعة من الشباب أصروا على تصفيته، ليتدخل رجال الشرطة وينتزعوه منهم لأخذه إلى التحقيق ولكن الشباب الغاضبون عادوا وسحبوه من سيارة الشرطة وقتلوه وحرقوا جثته وقاموا بتصوير ذلك.
هذه المقاطع أثارت غضبا واسعا لدى الجزائريين عموما وسكان مدينة مليانة (120 كلم غرب العاصمة الجزائرية)، التي ينحدر منها الشاب المغدور خصوصا، حيث أعربوا عن سخطهم من “الاعتداء الوحشي” الذي تعرض له الشاب جمال بن إسماعيل (38 عاما) في منطقة الأربعاء ناث إيراثن، إحدى أكثر المناطق تضررا من حرائق الغابات بولاية تيزي وزو.
وأكد ناشطون أن الشاب الذي تم إحراقه هو فنان موسيقي، تنقل للمنطقة المتضررة، الأربعاء ناث إيراثن، لتقديم المساعدة للأهالي في إخماد النار، محمّلا بالعتاد، مطالبين السلطات الجزائرية بضرورة فتح تحقيقا عاجلا في هذه القضية.
فيما ذكرت وسائل إعلام جزائرية، أن النيابة العامة فتحت تحقيقا في قضية “القتل عن طريق الحرق … حتى لا تمر هذه الجريمة البشعة دون عقاب”.
كما ذكرت المصادر ذاتها، أن “أعيان منطقة القبائل وممثلي قرى الأربعاء ناث إيراثن سيتوجهون إلى مليانة غدًا الجمعة، لتقديم الاعتذار والتعازي نيابة عن المنطقة لأسرة الشاب المتوفى”.
وأدت حرائق الغابات التي تجتاح مناطق في شمال البلاد إلى مقتل ما لا يقل عن 69 شخصا، فيما أعلن الرئيس عبد المجيد تبون الحداد العام ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، بدأ اعتبارًا من اليوم الخميس.