طوابير الانتظار أمام أفران الخبز تتواصل في مناطق نظام الأسد وأزمات المعيشية تتفاقم
عادت ظاهرة الطوابير أمام أفران الخبز في عموم مناطق النظام السوري، تزامنا مع سخط شعبي واسع حيال جودة الخبز المقدم للأهالي، حيث شهدت بعض الأفران في محافظة اللاذقية رداءة بنوعيته نتيجة سوء الطحين، فهو خليط بين دقيق القمح وكميات كبيرة من الشعير والذي لا يصلح للاستخدام حتى كعلف للماشية، كما أفاد بعض الأهالي.
وجاء ذلك بحسب نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين تتواصل باقي الأزمات المعيشية في عموم مناطق النظام السوري، من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في ظل موجة الحر التي تضرب البلاد، فضلًا عن استمرار باقي الأزمات من انقطاع للمياه وندرة المواصلات العامة واستمرار أزمة المحروقات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار قبل أيام إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في مختلف المحافظات والمناطق السورية تشهد أزمة خانقة بغياب الكهرباء، وإقبال واسع على شراء ألواح ومكعبات الثلج، حيث بدأت خلال الأيام الأخيرة المنصرمة طوابير الأهالي بالتصاعد بشكل لافت من خلال وقوفهم ضمن طوابير للحصول على الألواح والمكعبات الثلجية، في ظل موجة الحر التي تضرب البلاد بعد أن تعذر عليهم إعدادها ضمن منازلهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث تضاف هذه الطوابير إلى طوابير أمام أفران الخبز ومحطات الوقود والمؤسسات الاستهلاكية التي تبيع مواد بسعر مدعوم، في حين لا تزال الأزمات المعيشية متواصلة في عموم مناطق النظام، من انعدام وسائل النقل العامة واستمرار أزمتي الخبز والوقود وانعدام المياه بسبب تأثر المحطات بانقطاع التيار الكهربائي لساعات متواصلة دون وجود نظام تقنين مستمر أو عادل.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري قد أصدرت تعميما يقضي بتحديد مخصصات الفرد الواحد من مادة الخبز يوميا التي ستوزع عبر “البطاقة الذكية” في عدد من المحافظات التي يسيطر عليها النظام. وبحسب التعميم الصادر في يوليو/ تموز في مناطق النظام، يحق لكل شخص ربطة خبز واحدة (مكونة من سبعة أرغفة) كل ثلاثة أيام، أي بمعدل رغيفين وثلث الرغيف يوميا. كما قسمت الوزارة المستحقات إلى شرائح بحسب عدد أفراد العائلة، فيحق للأسرة المكونة من ثلاثة أشخاص ربطة خبز يوميا، وللعائلة المكونة من أربعة إلى ستة أشخاص ربطتا خبز يوميا.