الأوراق النقدية الجديدة تثير جدلا في مصر
سادت حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، عقب تداول نماذج لعملات نقدية جديدة من المزمع أن يقوم البنك المركزي المصري بطرحها في الأسواق خلال الأشهر المقبلة.
وهذه من المرات النادرة التي يتفق فيها العديد من مؤيدي ومعارضي النظام المصري، إذ انتقد ناشطون ومغردون ضعف التصاميم الجديدة، فقال بعضهم إنها لا تعبّر عن هوية مصر، واستنكر آخرون وجود صورة مسجد الفتاح العليم الذي افتتح حديثا في العاصمة الإدارية الجديدة، معتبرين ذلك تجاهلا للمساجد التاريخية في مصر.
وتساءل آخرون عن سبب وجود ألوان قوس قزح التي تعدّ شعارا للشذوذ الجنسي، وهو ما فسره البعض باستخدام مادة لزيادة تأمين العملة ومنع تزويرها، إذ تظهر تلك الألوان عند التصوير فقط.
من جهتهم، طرح ناشطون بدائل للعملات الجديدة قالوا إنها من تصميم فنانين مصريين ومبدعين مستقلين، وإنها أكثر جمالا وتعبيرا عن هوية مصر وحضارتها.
نماذج مبدئية
الجدل الواسع الذي أثارته صور العملات الجديدة دفع مصدر مسؤول بالبنك المركزي المصري إلى القول إن النماذج المتداولة لصور العملات البلاستيكية من فئتي العشرة جنيهات والـ20 جنيها هي نماذج مبدئية وليست نهائية وقابلة للتطوير.
وحسب تصريحات المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن هذه النماذج هي واحدة من نماذج متعددة يجري تصميمها للعملات المقرر طرحها بالسوق قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن العملات البلاستيكية الجديدة مصنعة من مادة “البوليمر”، وستكون مصممة من 13 طبقة.
وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد نشر السبت الماضي خبر اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي، واطّلاعه على عينات من العملات الجديدة.
وكانت مصر قد أعلنت مطلع العام الحالي طرح عملات بلاستيكية صديقة للبيئة تتمتع بعمر أطول من الورقية المتداولة حاليا، ويمتد عمرها الافتراضي إلى أكثر من 10 سنوات، مقارنة بعامين للعملات الحالية، كما أنها أقل تأثرا بالأتربة والرطوبة.