حركة طالبان: لا سلام في أفغانستان قبل رحيل الرئيس أشرف غني
قالت حركة طالبان إنه لن يكون هناك سلام في أفغانستان حتى يجري التفاوض على حكومة جديدة في كابل وإزاحة الرئيس أشرف غني.
وأوضح المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين، وهو أيضاً عضو في فريق التفاوض للحركة، في مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس، أنّ حركته ستلقي أسلحتها عندما تُشكّل حكومة تفاوضية مقبولة لجميع أطراف الصراع في كابل وتذهب حكومة غني.
وتابع: “أريد أن أوضح أننا لا نؤمن باحتكار السلطة لأن أي حكومة (سعت) لاحتكار السلطة في أفغانستان في الماضي، لم تكن ناجحة”، وأضاف: لذلك لا نريد تكرار نفس الصيغة.
ووصف شاهين الرئيس الأفغاني بأنه مروِّج للحرب، واتهمه باستغلال خطابه الثلاثاء في يوم عيد الأضحى، للتعهد بشن هجوم على طالبان، رافضاً حق غني في الحكم. وأعاد إحياء مزاعم بتزوير واسع النطاق أحاط بفوز غني في انتخابات 2019.
وبعد تلك الانتخابات، أعلن كل من غني ومنافسه عبد الله عبد الله نفسه رئيساً. وبعد اتفاق حل وسط أصبح عبد الله الآن الرقم الثاني في الحكومة ويرأس مجلس المصالحة.
ويتهم منتقدو غني، بمن فيهم منتقدون من خارج طالبان، بالسعي فقط للاحتفاظ بالسلطة، ممَّا تسبب في انقسامات بين مؤيدي الحكومة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، ترأس عبد الله وفداً رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات مع قادة طالبان. وانتهت بوعود بمزيد من المحادثات، بالإضافة إلى اهتمام أكبر بحماية المدنيين والبنية التحتية.
ووصف شاهين المحادثات بأنها بداية جيدة. لكنه قال إنّ مطالب الحكومة المتكررة بوقف إطلاق النار في أثناء بقاء غني في السلطة ترقى إلى مستوى المطالبة باستسلام طالبان.
وقال: إنهم لا يريدون مصالحة، لكنهم يريدون الاستسلام.
وتابع أنه قبل أي وقف لإطلاق النار، يجب أن يكون هناك اتفاق على حكومة جديدة مقبولة لنا وللأفغان الآخرين. ثم لن تكون هناك حرب.
وأوضح شاهين أنه لا توجد خطط لشن هجوم عسكري على كابل، وأن طالبان “أحجمت” حتى الآن عن السيطرة على عواصم الأقاليم. لكنه حذر من أن بإمكانهم ذلك، بالنظر إلى الأسلحة والمعدات التي حصلوا عليها في المناطق التي سيطروا عليها حديثاً، مؤكداً أن غالبية نجاحات الحركة في ساحة المعركة جاءت من خلال المفاوضات، وليس القتال.
كما كرر شاهين وعود طالبان الهادفة إلى طمأنة الأفغان الذين يخشون حركته.