عشرات القتلى والمصابين وغضب شعبي في حريق مستشفى مدينة الناصرية العراقية
قررت الحكومة العراقية -بعد اجتماع طارئ- بدء تحقيق حكومي عالي المستوى للوقوف على أسباب الحريق في مستشفى الناصرية، بينما احتُجز مدير صحة محافظة ذي قار ومديرا المستشفى والدفاع المدني وأخضعوا للتحقيق.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن فاجعة مستشفى الحسين وقبلها مستشفى ابن الخطيب نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة، وصرح بأن التحقيق ومحاسبة المقصرين هو عزاء الشهداء وذويهم، ودعا لمراجعة أداء المؤسسات.
وسارع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لعقد اجتماع طارئ مع عدد من الوزراء والقادة الأمنيين، للوقوف على أسباب الحريق.
وأمر محافظ ذي قار في العراق بإعلان الحداد العام على ضحايا مستشفى الحسين، وبتشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات الحادث، على أن ترفع تقريرها خلال 48 ساعة.
وحمّل بيان المحافظ وزارة الصحة ودائرة الصحة في ذي قار مسؤولية التأخير في استكمال افتتاح مستشفى الناصرية المركزي (التركي).
فاجعة
ولقي 58 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في حريق شب بمركز لعزل مرضى مصابين بوباء فيروس كورونا (كوفيد-19) في مستشفى الحسين التعليمي وسط مدينة الناصرية الواقعة على بعد 300 كلم جنوب بغداد.
وقالت مديرية الصحة في محافظة ذي قار -التي تتبع لها مدينة الناصرية- إن من بين ضحايا الحريق اثنين من الكادر الطبي ورجل أمن، وإن سببه استخدام خاطئ لأسطوانات الأكسجين، كما أعلن الدفاع المدني أنه سيطر على الحريق لكنه ما يزال يخلي الضحايا والمصابين.
وأضافت المديرية أن وسائل إخماد الحريق لم تكن كافية، وهو ما تسبب في تفاقمه وصعوبة السيطرة عليه.
وقال عمار الزاملي الناطق باسم مديرية صحة ذي قار إن الحريق شب في غرفة أسطوانات الأكسجين بسبب استخدام خاطئ لهذه الأسـطوانات، وأن عدم القدرة على السيطرة على الحريق في بدايته أدت إلى اتساع رقعته.
تحقيقات
وقدم صدام الطويل مدير صحة ذي قار استقالته على خلفية الحريق، ووجه بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات الحادث.
وأكد المدير العام لدائرة الدفاع المدني في العراق اللواء كاظم بوهان، مساء الاثنين، أن قواته استعانت بفرق من الدفاع المدني في محافظتي المثنى وواسط، للمشاركة في إخماد النيران.
وذكر الصحفي العراقي أرشد الزهيري -في حديث للجزيرة من موقع الحريق- أن هناك احتمالا كبيرا لوجود عدة جثث تحت الأنقاض، وأن هناك حالات اختناق كثيرة.
وأكد أن العديد من سكان مدينة الناصرية تظاهروا قرب المستشفى معبرين عن غضبهم من الإهمال الذي أدى إلى الحريق، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة النيران وهي تلتهم المبنى الذي تصاعدت منه أعمدة الدخان الأسود.
ليس الأول
ولا يعدّ هذا الحريق الأولَ من نوعه، حيث سبق أن شهد مستشفى ابن الخطيب المتخصصُ في علاج مصابي كورونا والأمراض الانتقالية في بغداد، حريقا في 25 أبريل/نيسان الماضي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 82 شخصا وإصابة نحو 110 بجروح.
وذكرت مديرية الدفاع المدني حينها أن الحريق بدأ بانفجار أسطوانة أكسجين، وأن المستشفى كان خاليا من منظومة حريق.
وإثر تلك الحادثة قدّم وزير الصحة العراقي حينها حسن التميمي استقالته، وفَرضت لجنة تحقيق حكومية عقوبات انضباطية على مسؤولين إداريين في المستشفى.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
لا يمكن أن يقود الشيعة دولة، فدينهم يستقطب اللصوص والسفهاء ويستبعد الأكفاء، واللصوصية عند الشيعة دين يتقربون به إلى ربهم، والسفاهة صفة شيعية، فالعاقل لايمكن أن يقبل أن يكون شيعيا، لهذا توقعوا الكثير يا أهل العراق، فلن يترك الشيعة العراق إلا بعد أن يصبح خرابة، وهو الأن خرابه.