مظاهرة بمدينة الخليل الفلسطينية لمحاسبة قتلة بنات.. والسلطة الفلسطينية تهدد المحتجين
خرجت مظاهرة في الخليل، الجمعة، للتنديد بمقتل الناشط السياسي نزار بنات، بعد اعتقاله من أمن السلطة والاعتداء عليه وتعذيبه.
وأتت استجابة لدعوات قوى وحراكات شعبية للمشاركة في التظاهرة، للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشط السياسي نزار بنات.
وأكد المشاركون في الفعالية الاحتجاجية، رفضهم لسياسة القمع التي تنتهجها السلطة وأمنها.
وانطلقت المظاهرة عقب صلاة الجمعة من مسجد الحسين في الخليل.
ومن الهتافات التي رددها المشاركون خلال المظاهرة: “يا حرية يا استشهاد.. نرفض إحنا الاستعباد”، و”يا أبو كفاح يا مغوار.. صوتك كالموج الهدار”.
ودعا المحتجون إلى رحيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحكومة محمد اشتية.
كذلك دعت الحراكات والفعاليات والناشطون في الضفة الغربية بالمشاركة في مظاهرة الخليل، وتعبيرا عن رفض استهداف النشطاء بمن فيهم الصحفيون والحقوقيون.
وكانت منظمة العفو الدولية، قالت؛ إنَّ السلطات الفلسطينية شنت حملة قمع مروعة لقمع الاحتجاجات السلمية باستخدام القوة غير القانونية، مستهدفة الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والمحامين بالاعتقالات التعسفية، بينما تخضع المعتقلين لعمليات التعذيب.
وأضافت في وقت سابق، أن التوترات في فلسطين تصاعدت منذ وفاة الناقد والناشط الفلسطيني البارز نزار بنات في الحجز في 24 حزيران/ يونيو الماضي.
تهديدات للمحتجين
من جهته، قالت منظمة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان”؛ إنه “وصلت إلينا معلومات من مواطنين حول إصدار مؤسسات عامة تعليمات شفهية تضمنت تهديدات بالفصل من الوظيفة، لكل من يعلق عبر مواقع التواصل أو يُشارك في التجمعات السلمية؛ تنديدا بمقتل الناشط نزار بنات”.
وفي رسالة لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، تساءلت المنظمة، عن صحة هذه المعلومات ودوره في هذا الأمر.
وأكدت أهمية تحييد وعدم تسييس الوظيفة العامة، واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير للكل الفلسطيني، وفقا لما كفله القانون الأساسي، والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقعت والتزمت بها دولة فلسطين”.
وأدانت الاعتداءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية بالزّي الرسمي والزّي المدني على المشاركين في التجمعات السلمية الأخيرة.
ومنذ مقتل نزار بنات بعد اعتقاله من أمن السلطة والاعتداء عليه بالضرب والتعذيب، شهدت مدن فلسطينية عديدة مظاهرات طالبت بكشف حقيقة ما حدث له وتقديم المسؤولين للقضاء، وقوبلت الفعاليات الاحتجاجية بالقمع والاعتقال لا سيما في رام الله.