تركيا تصنع 4 سفن حربية لباكستان
قال أسعد أكغون، المدير العام لشركة تشغيل المصانع العسكرية والترسانات “أسفات” التركية، إن مشروع “ميلغم”، الذي ينص على صنع 4 سفن حربية من أجل باكستان، قد عزز مكانة الشركة لدى إسلام أباد وبالتالي من مكانة تركيا وصناعاتها الدفاعية.
وفي حوار مع الأناضول تحدث آكغون عن مشروع ميلغم الذي تنفذه الشركة التابعة لوزارة الدفاع التركية في باكستان لإنتاج 4 سفن حربية، وعن أهم الأعمال التي تنفذها الشركة، واهتمام الدول الأخرى بمشاريعها.
وذكر أكغون أن المشروع يتضمن إنتاج 4 سفن حربية، يتم تصنيع اثنتين منها في تركيا والاثنتين الأخريين في كراتشي بباكستان، مشيراً إلى أن المشروع سيكون إسهاماً كبيراً في تعزيز قوة الأسطول الباكستاني.
وأضاف أن الجانب الباكستاني اقترح تأجيل تسليم أول سفينة حربية في إطار المشروع لمدة عام ونصف بسبب تفشي وباء كورونا إلا أن الشركة أبلغته بأنها ستسلم المشروع في التوقيت المتفق عليه مسبقاً، وأن ذلك عزز من مكانة الشركة لدى السلطات الباكستانية وبالتالي عزز من مكانة تركيا بشكل عام.
الالتزام بالجدول الزمني للمشروع
وأوضح أكغون أنهم أتموا تنفيذ العديد من مراحل المشروع في المواعيد المحددة وأنهم سيسلمون أول سفينة لباكستان عام 2023 ما لم يطرأ أي ظرف استثنائي يضطرهم إلى تأجيل التسليم، وبعد ذلك سيسلمون السفن الأخرى وفقاً للمهل المتفق عليها.
وأشار المدير العام إلى أنهم طوروا ترسانة كراتشي لتصبح قادرة على إنتاج السفينتين الأخريين.
تصميم السفينة الخامسة
وأوضح أكغون أن هناك مشروع آخر سينتجون بموجبه سفينة خامسة بعد إنتاج السفن الأربعة، وأن تصميم السفينة وصنعها يتم بالتعاون مع باكستان وستكون كل الحقوق المتعلقة بها ملكاً للطرفين.
وأضاف أن هناك مشاريع أخرى تعتزم الشركة تنفيذها مع القوات البرية والجوية الباكستانية سيتم الإعلان عنها لاحقا.
اهتمام الدول الأخرى بشركة “أسفات”
ولفت إلى وجود اهتمام كبير من عدة دول بشركة أسفات ومشاريعها، وأنهم استقبلوا في الأشهر الأخيرة في مكتبهم بترسانة إسطنبول لتصنيع السفن، وفداً من الفلبين ضم قائد القوات البرية ورئيس الأركان، ووفداً آخر ترأسه قائد القوات البحرية في بنغلاديش، وأن الوفدين اطلعا على قدرات الترسانة وإمكاناتها.
وأفاد أسعد أكغون بأن شركة أسفات صدرت معدات ميكانيكية لإزالة الألغام إلى أذربيجان، مشيراً إلى أن نجاح الشركة في تنفيذ المشروع خلال 14 عشر شهراً فقط يعد “ثورة في الصناعات الدفاعية”.
ونوه إلى أنهم كانوا يعملون على إنجاز المشروع وتسليم كاسحات الألغام لأذربيجان وللقوات المسلحة التركية في وقت واحد.
وأوضح أن كاسحات الألغام تستخدم حالياً بنجاح في أذربيجان، وأنهم تلقوا طلبات من 10 دول لشرائها، ما يعد فرصة كبيرة لزيادة صادرات الشركة.
مشاريع لتقليل الاعتماد على الخارج
وتطرق أكغون إلى مشروع آخر من مشاريع الشركة وهو مشروع إنتاج القذائف الذكية الموجهة HGK-82 واصفاً إياه بأنه يمثل “ثورة” في هذا المضمار، وينهي الاعتماد التركي على الخارج فيما يخص هذا النوع من القذائف.
وذكر أنه بفضل المشروع أصبحت تركيا قادرة على تحويل القذائف التقليدية لديها إلى قذائف ذكية دون الحاجة للاعتماد على الخارج.
وأردف: “تمكنت الشركة من إنشاء حوض لبناء السفن بسعة 10 آلاف طن وتسليمه للمديرية العامة للترسانات خلال فترة قصيرة لم تتجاوز 18 شهراً”.
وأكد أكغون استمرار جهود الشركة في مشروع إنشاء حوض عائم للغواصات مؤكداً أن الشركة ستنجز المشروع وتسلمه للمديرية العامة للترسانات قبل المدة المحددة.
وتابع قائلا: تتولى الشركة أيضاً مهمة تحديث مدافع هاوتزر التركية من طراز بانتر T-155 وأنها ستنهي المشروع في الموعد المحدد.