بعد فشل التوصل لقاعدة دستورية في الانتخابات.. دعوات للتوافق الليبي
حثت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أعضاء ملتقى الحوار الليبي على مواصلة التشاور للتوصل إلى حل توافقي، وذلك بعد فشل الملتقى أمس الجمعة في التوصل إلى صيغة توافقية لقاعدة دستورية لانتخابات نهاية العام، في حين عزا رئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري الفشل إلى تعنت بعض الأطراف ومحاولة فرض انتخابات دون شروط محددة للترشح.
وقالت البعثة الأممية إنها ستواصل العمل مع أعضاء الملتقى لبناء أرضية مشتركة استنادا إلى مقترح اللجنة القانونية.
وكانت أطراف الأزمة الليبية قد فشلت في التوصل إلى صيغة توافقية لقاعدة دستورية تؤسس لإجراء الانتخابات المقبلة نهاية هذا العام، بعد مباحثات دامت أياما في جنيف برعاية أممية.
وقالت مصادر للجزيرة إن المجلس الأعلى للدولة سيجتمع هذا الأسبوع في طرابلس، لبحث تداعيات ما حدث في جنيف، واتخاذ موقف سياسي بشأنها.
وكانت لجنة التوافق الليبية المنعقدة في جنيف قد قدمت 3 مقترحات للتصويت عليها بشأن القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية العام الجاري، لكنها لم تحصل على النسبة المطلوبة لتمرير واحد منها.
وقال مراسل الجزيرة من طرابلس أحمد خليفة إن السبب في فشل المباحثات هو رغبة بعض الأطراف في عدم وضع شروط تحول دون تمكين اللواء المتقاعد خليفة حفتر من الدخول في السباق الرئاسي، بالإضافة إلى سيف الإسلام القذافي (نجل الرئيس الراحل معمر القذافي)، وهو ما عارضته أطراف في الملتقى.
وأقر رئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري بتعثر ملتقى الحوار في التوصل إلى أرضية مشتركة، وعرقلة آمال الليبيين في اختيار ممثليهم.
وأرجع المشري -في حسابه على تويتر- أسباب ذلك إلى تعنت بعض الأطراف، ومحاولة فرض انتخابات دون شروط محددة للترشح، تلك الشروط التي نجدها في أغلب الدساتير، كمنع ترشح العسكريين ومن يحملون جنسيات دول أجنبية.
من جانبه، حث رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة عبر تويتر كافة الأطراف الوطنية والبعثة الأممية على الاضطلاع بمسؤولياتهم، وتغليب المصلحة العامة، والتوافق حول صيغة كفيلة بإجراء الانتخابات في موعدها، وتمكين الشعب الليبي من ممارسة حقه في الانتخاب.
بدوره، أعرب مبعوث الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند عن استعداد بلاده لمساعدة الحكومة الليبية على التحضير للانتخابات حتى انتهاء ولايتها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال نورلاند -في بيان عبر فيسبوك- تابعنا عن كثب اجتماعات الملتقى في جنيف، بمن في ذلك الأعضاء الذين يحاولون عدم إجراء الانتخابات، إما عن طريق إطالة العملية الدستورية أو خلق شروط جديدة لإجرائها.