السلطة الفلسطينية الموالية لإسرائيل تقمع وقفة احتجاجية بالضفة وتعتقل نشطاء
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن أجهزة السلطة، اعتقلت عددا من النشطاء صباح اليوم الأحد، قبيل وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح الناشطين غسان السعدي ومحمد فرارجة، المعتقلين منذ أمس في تظاهرة برام الله تنديدا باغتيال الناشط نزار بنات.
وأشارت إلى أن عناصر أمن السلطة، انتشروا في محيط مجمع المحاكم واعتقلت المحامي مهند كراجة، وثلاثة نشطاء آخرين.
وحذرت عناصر السلطة، الصحفيين، من استمرار التواجد بمكان الاعتصام، وأمهلتهم مدة نصف دقيقة لمغادرته وإلا قامت بمواجهتهم واعتقالهم.
ولاحقا قال نشطاء إن السلطة أفرجت عن كراجة، بعد أن أكد محامون أن الاعتقال تم دون مذكرة رسمية من النيابة، رغم ما زعمه عناصر الأمن لحظة اعتقاله.
إلى ذلك قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن النيابة العامة بالضفة الغربية، استدعت الصحفي علاء الريماوي، للتحقيق معه، على خلفية انتقاداته للسلطة، بعد مقتل الناشط نزار بنات على يد عناصرها، بعد اعتقاله بساعات.
وقال مصادر إن النيابة في رام الله، أوقفت الريماوي، وقامت بتحويله إلى نيابة الخليل، بحجة أن القضية المرفوعة ضده هناك، وقامت بنقله مقيدا.
وأعلن الريماوي على الفور، بدء الإضراب المفتوح عن الطعام والشراب، احتجاجا على توقيفه.
وسائل إعلام فلسطينية: النيابة الفلسطينية بالضفة الغربية تستدعي الصحفي علاء الريماوي للتحقيق، وقوات الأمن تعتقل الناشط الحقوقي والمحامي مهند كراجة والمرشح السابق للانتخابات التشريعية جهاد عبدو.
من جانبها استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتقال المحامي كراجة المدير التنفيذي لمجموعة “محامون من أجل العدالة” وثلاثة ناشطين من أمام مبنى محكمة رام الله صباح اليوم.
وذكرت الجبهة، في تصريح أن “استهداف السلطة للمحامين بعد مسلسل طويل من الاعتداءات على المعارضين والنشطاء وتوسيع الاعتقالات بحقهم على خلفية التعبير عن الرأي والحق في التظاهر السلمي والاحتجاج على سياسة الاعتقالات السياسية والتنكيل والقمع، تصعيد جديد من جانب السلطة وأجهزتها الأمنية، يؤكد أن السلطة لا تريد التخلي عن هذا النهج”.
وأكدت الجبهة “ضرورة تعزيز الضغط الوطني والشعبي على السلطة لإلزامها بوقف انتهاكاتها واحترام حرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر، والتوقف عن الملاحقات والاعتقالات بحق المعارضين”.
إلى ذلك استنكر الناطق باسم حركة حماس، مداهمة أمن السلطة عيادة الدكتور غانم زريقات من بلدة تفوح بالخليل.
وقال حازم قاسم الناطق باسم الحركة، إن “الاعتداء جريمة جديدة، تُعبر عن عقلية منفلتة تتحرك بعيداً عن الاعتبارات الأخلاقية والوطنية وتتصرف بمنطق البلطجة، دون حرمة لوجود مرضى وأطباء ويجب أن يُوضع حد لسلوك السلطة، عبر إجماع وطني وفصائلي يمنعها من استمرار جرائمها”.