إدانة واسعة لاعتقال السلطة الفلسطينية صحفي بالضفة بعد تشهير وتهديد ضده
أثار اعتقال السلطة الفلسطينية للصحفي “علاء الريماوي”، الأحد، ردود فعل غاضبة، لا سيما أنه تعرض لعملية تشهير واسعة، بحسب ناشطين، وصلت حد تهديده بالقتل، أسوة بالراحل “نزار بنات”.
ونقل موقع “وطن” المحلي عن المحامي غاندي أمين، قوله إن توقيف الريماوي “لا مبرر له على الإطلاق”، وإن “التوقيف لا يجوز لصحفي ملتزم بالقانون وحضر للنيابة”.
وكانت النيابة العامة بالضفة الغربية قد استدعت الصحفي علاء الريماوي، للتحقيق معه، على خلفية انتقاداته للسلطة بشأن مقتل “بنات”.
وأوضحت المصادر المحلية أن النيابة في رام الله أوقفت الريماوي، وقامت بتحويله إلى نيابة الخليل، بحجة أن القضية المرفوعة ضده هناك، وقامت بنقله مقيدا.
أعلن الريماوي على الفور بدء الإضراب المفتوح عن الطعام والشراب؛ احتجاجا على توقيفه.
وقال المحامي غاندي أمين: أبدينا استعدادنا لنقله بسيارتي، وبكفالتي الشخصية كمحام، إلى نيابة الخليل، وتحدثنا مع نيابة الخليل ونيابة رام الله، دون جدوى.
وتابع: عندها أعلن الصحفي علاء الريماوي الإضراب عن الطعام والماء.
وتزعم أجهزة السلطة أن التوقيف جرى على خلفية شكوى مقدمة من وزارة الأوقاف، تتعلق باعتلائه منبر أحد المساجد خلال جنازة “بنات”، دون إذن، وفق محام.
لكن المحامي أمين أكد أن الريماوي نفى التهمة المنسوبة له، وقال إنه ذهب ليغطي الأخبار، وقام بتأبين صديقه المتوفى (من على المنبر، أسوة بغيره من الحضور)، ولم يقم بالإمامة.
وأعلنت عائلة المعارض السياسي الراحل، نزار بنات، تضامنها مع الصحفي علاء الريماوي، معتبرة أن اعتقاله يأتي ضمن السلوك الطبيعي للنظام السياسي القمعي، الذي يضرب بعرض الحائط جميع مطالب أبناء شعبنا وطموحاته.