المغرب يُرحل محامي بلجيكي جاء لحضور محاكمة صحفي معارض
قالت شركة محاماة في بلجيكا، اليوم الثلاثاء، إن السلطات المغربية احتجزت محاميا بلجيكيا في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ومنعته من الدخول إلى المغرب.
وجاء في بيان صادر عن شركة المحاماة JusCogens ببروكسيل، نشرته صحيفة “لكم” المغربية الإلكترونية، أن السلطات المغربية أوقفت المحامي البلجيكي الدولي كريستوف مارشان بمطار محمد الخامس مساء أمس الاثنين، ومنعته من دخول المغرب، وأمرت بترحيله من حيث أتى.
وذكر نفس البيان أن المحامي كريستوف مارشان جاء إلى المغرب من أجل حضور جلسة محاكمة الصحفي عمر الراضي، التي ستعقد في 29 حزيران (يونيو) الجاري ظهرًا بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وفي مقطع فيديو بثه المحامي على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، قال إنه أمضى الليلة على مقعد في منطقة العبور ملتحفا ببدلة المحاماة الرسمية، بعد أن تمت مصادرة جواز سفره في انتظار ترحيله الذي تم في وقت مبكر من هذا اليوم.
ووجه المحامي نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني باستقلال القضاة والمحامين لدعوة المغرب للسماح له بالدخول وممارسة عمله الذي جاء من أجله.
والصحافي المستقل عمر راضي، وفق بيان سابق لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، معروف بانتقاده لسجل المغرب في مجال حقوق الإنسان، وفضحه للفساد. وكثيراً ما واجه مضايقات قضائية من جانب السلطات بسبب عمله الصحفي ونشاطه. ففي آذار (مارس) 2020، حُكم عليه بالسجن لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، بسبب تغريدة نشرها العام الماضي انتقد فيها قاضي محكمة بسبب إجراءات المحاكمة الجائرة، لنشطاء حراك الريف وسجنهم.
وقد وجه مكتب المدعي العام للمحكمة الابتدائية في الدار البيضاء في 29 تموز (يوليو) 2020، مجموعة من التهم إلى عمر راضي، بما في ذلك التجسس على أساس عمله الصحفي، وبحوثه التي أجراها للمنظمات غير الحكومية الدولية، وكذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وقد نفى عمر راضي بشدة جميع التهم الموجهة إليه. وتم حبسه احتياطياً في سجن عكاشة في نفس اليوم.