الاحتلال الإسرائيلي يتراجع ويسمح بإدخال أموال المنحة القطرية لغزة
كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن تراجع جديد للحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت أمام موقف المقاومة الفلسطينية في غزة، في ما يخص إدخال أموال المنحة القطرية لقطاع غزة المحاصر.
وفي تقرير لموقع “ويللا” العبري، أعده المحلل العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط، أكد نقلا عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه “سيتم تحويل الأموال إلى قطاع غزة من خلال ممثلي الأمم المتحدة”.
وذكر أنه “على خلفية التسوية، سيتوجه وفد أمني إلى القاهرة لبحث قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس بوساطة المخابرات المصرية”.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: “طالما لم يتم تلقي معلومات أولية من حماس حول هذه القضية، فلن يكون هناك تحسن كبير في الإغاثة”.
وأوضح أنه “يتم صياغة اتفاق قطري إسرائيلي لتحويل الأموال إلى قطاع غزة في وقت مبكر من نهاية هذا الأسبوع من خلال ممثلي الأمم المتحدة”.
وزعمت مصادر الجيش الإسرائيلي، أن “إسرائيل عارضت تحويل الأموال مباشرة إلى حماس، وعرضت تحويلها عبر السلطة الفلسطينية، لكن حماس وقطر عارضتا ذلك بشدة”.
ونبه الموقع إلى أن “دخول الأموال القطرية، سيسمح للجيش الإسرائيلي بالتحضير لجميع السيناريوهات في المنطقة، بما في ذلك التدهور الأمني، وتأتي هذه الخطوة على الرغم من انتقاد سابق لرئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير المالية أفيغدور ليبرمان بشدة لتحويل الأموال إلى قطاع غزة”.
وأوضح أنه “على خلفية هذه التسوية والآلية الناشئة لتحويل الأموال إلى غزة، سيتوجه خلال الأيام المقبلة وفد أمني إلى القاهرة لبحث قضية التسوية مع حماس بوساطة المخابرات المصرية”.
وذكر الموقع، أنه “بحسب توصية رؤساء جهاز الأمن في إسرائيل وبموافقة المستوى السياسي، ستجرى المفاوضات عبر عدة قنوات”.
وفي ذات الوقت، أوضح مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي، أنه “من خلال محادثات مغلقة، قد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاقيات محدودة، مثل إجراءات بناء الثقة، التي ستسمح للمستوى السياسي الإسرائيلي بتقليل القيود المفروضة على نقل البضائع من إسرائيل إلى غزة”.
وذكر مصدر أمني إسرائيلي “رفيع”، أن “حماس تريد العودة إلى الأيام التي سبقت العدوان الأخير على القطاع (يطلق عليها الاحتلال عملية “حارس الأسوار” والمقاومة معركة “سيف القدس”)، وفي الوقت الحالي الجواب لا”، بحسب زعمه، حيث يتناقض هذا الكلام مع كشف جيش الاحتلال عن السماح بإدخال المنحة القطرية للقطاع.
يذكر أن مصدرا فلسطينيا مطلعا ومقربا من المقاومة، أكد سابقا لـ”عربي21″، أن “صلابة موقف المقاومة نجح في إرغام الاحتلال على فصل ملف الحصار والإعمار عن ملف الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة”.