الحجاج بن يوسف الثقفي رضي الله عنه
الكارهين للإسلام ولغاية في أنفسهم، وللأسف تبعهم بعض المغفلين من اهل السنة، روجوا أن الحجاج دموي وسفاك للدماء، دون أن يتطرقوا للحقبة التاريخية التي كان الحجاج فيها واليا على العراق، ففي زمن الحجاج وقبله كثرت الفتن واضطربت البلاد، وشق عصا الطاعة كثير من المتمردين من الخوارج والشيعة والمعتزلة وغيرهم، فكان الزمن الذي تولى فيها الحجاج العراق، زمن فتن وقلاقل واضطرابات، فالإسلام والمسلمون كانوا بين خيارين، إما الوجود وتثبيت السلطة، أو أن لا يكونوا، وينتهي الإسلام ودولته ويتشتت المسلمون، لهذا كان الحجاج والخليفة عبد الملك بن مروان رضي الله عنهم حازمين في هذا الصراع، ولا مجال لديهم في اللين او المهاودة، حتى مع الصحابة والتابعين الذين لم تتبلور لهم الحقيقة، والذين لم يكونوا يعرفوا ما هي المصيبة التي تواجه الإسلام واهله.
نعم الحجاج قتل وسفك الدما ولكنها كانت دماء العابثين والمتآمرين على دولة الإسلام، ولولا شدته وصلابته لانتهت دولة الإسلام في زمانه، لهذا يكرهه المجوس كرها عظيما، فشوهوا سمعته واتهموه بأمور كثيرة، مع أن الأعمال الذي قام بها كانت السبب ببقاء دولة الإسلام 1000 سنة قادمة، فرحم الله هذا المجاهد الكريم الحافظ للقرآن والذي أخمد فتن المجوس ومن تأثر بها.
حمد الخميس