حركة طالبان على مشارف قندوز كبرى مدن شمال شرق أفغانستان
حاصر مقاتلون من حركة طالبان اليوم الاثنين قندوز كبرى مدن شمال شرق أفغانستان، مشددين الضغط على القوات الحكومية التي بدأت تتراجع منذ مايو/أيار الماضي بوتيرة تثير القلق، بموازاة انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وأكد مصدر أمني أن القوات الحكومية انسحبت من جهة الحدود مع طاجيكستان إلى الشمال والطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة كابل إلى الجنوب، وتمركزت قوات طالبان في المنطقة وسيطرت على الطريق الرئيسي.
وبحسب المصدر، فقد خسرت قوات الأمن الحكومية 3 مناطق اضطرت إلى الانسحاب منها بعد أسبوع من المعارك الشديدة، محذرا بأنه إذا لم تحصل قوات الحكومة على مساندة جوية فستكون كارثة.
وبموجب الاتفاق الموقع بين الأميركيين وطالبان في فبراير/شباط 2020 في الدوحة، لا يمكن للقوات الأميركية التي تنسحب من أفغانستان استخدام قوتها الجوية إلا إذا هدد “المتمردون” المدن الكبرى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أمر الدين والي العضو بمجلس الولاية أن “الوضع مقلق في قندوز، فمقاتلو طالبان عند أبواب المدينة ويتواجهون مع الجيش” مضيفا أن الحركة سيطرت هذا الصباح على جسر أشين شمال المدينة وباتوا يقطعون الطرق إلى قندوز.
من جهته، قال المتحدث باسم طالبان “ذبيح الله مجاهد” -في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية- أن مقاتلي حركته يقومون بعمليات حول قندوز لكنهم لم يشنوا هجوما على المدينة.
وسبق أن سيطرت طالبان مرتين على قندوز عامي 2015 و2016، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية.
تمدد في بلخ وباغلان
في غضون ذلك، سيطر مسلحو طالبان على 4 مقاطعات في ولايتي بلخ وباغلان شمالي البلاد، وفق تصريحات رسمية.
وقال عضو مجلس شورى ولاية بلخ “سيد عبد الله مسرور” إن مسلحي طالبان شنوا هجوما على مناطق دولت آباد، أولجير، كيشنده وسيطروا عليها، موضحا أن مقاتلي الحركة شنوا هجوما على المناطق الثلاث المذكورة مما أجبر القوات الحكومية على الانسحاب.
من جانبه، أكد عضو مجلس ولاية باغلان “فيروز الدين أيماك” سقوط منطقة جيلغي في يد طالبان عقب هجوم مسلح، كما أكد بيان صادر عن الحركة استيلاء مقاتليها على المناطق المذكورة.
وبهذا يرتفع عدد الأقضية التي سيطرت عليها طالبان إلى أكثر من 29 في غضون الشهرين الأخيرين، ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، وتسيطر الحركة على نحو 70% من أراضي البلاد، باستثناء مراكز المدن.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت استعادة السيطرة على مقر مديريتي بنغي وخواجه غار في ولاية تخار شمالي شرقي البلاد، عقب يوم واحد على سيطرة مسلحي طالبان عليهما بعد اشتباكات ومعارك عنيفة مع القوات الحكومية.