الرئيس الجزائري: نسبة المشاركة في الانتخابات ليست مهمة
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بعد أن أدلى بصوته الانتخابي في إطار الانتخابات النيابية التي تشهدها الجزائر، السبت إن نسبة المشاركة في الانتخابات لا تهم، بقدر الشرعية الناتجة عن الصندوق، وما تفرزه من نواب برلمانيين يمثلون السلطة التشريعية.
وأكد تبون في تصريحات صحافية أنه يحترم قرار المقاطعين للانتخابات لكن دون أن يفرضوا رأيهم على الآخرين، من حق كل جزائري أن يعبر عن رأيه لكن مع احترام الآخرين، ذلك أن الأغلبية تحترم الأقلية إلا أنها من تقرر. وأضاف قائلا بأنه أدلى بصوته كرئيس لكن قبلها كمواطن جزائري شعوري أننا في الطريق الصحيح، ما دام هناك هجمات من جهة أخرى فذلك دليل أننا في الطريق الصحيح، مبرزا بأن تلك الجهات لا يرضيها أن تدخل الجزائر للديمقراطية من أبوابها الواسعة وقال أيضا: أنا أؤمن بالمادة 7 من الدستور وأن السلطة للشعب، الذي يمارسها من خلال من ينتخبه.
وأدلى تبون بصوته الانتخابي بمدرسة أحمد عروة في منطقة نادي الصنوبر، بعين بنيان بغرب العاصمة، كما أدلت حرمه بصوتها.
كما صوت وزراء ومسؤولون في الدولة بالمكاتب القريبة من محل سكناهم، على غرار رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، و الوزير الأول عبد العزيز جراد، ورئيس مجلس الأمة صالح قوجيل ووزير الخارجية صبري بوقادوم، ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش، والناطق باسم الحكومة ووزير الاتصال عمار بلحيمر.
وقال الوزير بلحيمر في تصريحات عقب الإدلاء بصوته نزاهة وشفافية (هذه) الانتخابات ستكذب الاستشرافات الشيطانية لمخابر الفوضى المدمرة.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية اليوم عبر كامل التراب الجزائري 10.02 بالمئة على الساعة الواحدة زوالا، حسب ما أعلن عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي.
وكانت نسبة المشاركة قد بلغت 3.78 بالمئة على الساعة 10 صباحا.
وحسب الأرقام التي قدمها شرفي في الندوة الصحافية فقد بلغ عدد الناخبين على الساعة الواحدة زوالا 2 مليون و357 ألف ناخب، من بين 23.5 مليون مسجل في قائمة الانتخابات. أما خارج الوطن، فقد بلغ عدد المصوتين حتى الساعة الواحدة أكثر من 33 ألفا بنسبة مشاركة 3.70 بالمئة.
وقال شرفي في وقت سابق إن عدد الناخبين المسجلين يبلغ 23.522.323 ناخبا، وترشح لهذه الانتخابات 22 ألفا و550 مترشحا موزعين على 2288 قائمة منها 1080 قائمة حزبية و1208 قوائم حزبية، وهذه أول انتخابات يتجاوز فيها عدد القوائم الحرة القوائم الحزبية.
وكانت قد بلغت نسبة التصويت في أول ساعتين خلال الانتخابات على تعديل الدستور التي شهدتها الجزائر في الفاتح من تشرين الثاني /نوفمبر الماضي 5 بالمئة. في حين بلغت 4.13 بالمئة في الانتخابات النيابية لسنة 2017 في التوقيت ذاته.
وتجري هذه الانتخابات في ظل مقاطعة أبرز أحزاب التكتل الديمقراطي وهي حزب العمال وحزب التجمع الوطني من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية، كما يدعو أنصار الحراك إلى مقاطعتها.
وكانت قد فتحت مراكز التصويت أبوابها للناخبين في حدود الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (7 بتوقيت غرينيتش)، وتم تخصيص 13.000 مركز و61.543 مكتب اقتراع داخل الوطن، إلى جانب 357 مكتب تصويت يخص أبناء الجالية الوطنية بالخارج، بالإضافة إلى 139 مكتبا متنقلا، ويشرف على تأطير هذه المراكز والمكاتب 589.000 مؤطر، حسب الأرقام التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.